تشير تحليلات خبراء الامن الى قيام الجانب التركي بدعم الإرهاب عبر المخابرات التابعة لانقرة وبعض دول الخليج بهدف زعزعة استقرار العراق، فضلا عن قيام انقرة بمحاولة فرض وجودها السياسي داخل العراق وزج انفها في النزاعات الداخلية ودعم بعض الأطراف التي تمهد لها طريق العودة لتحقيق الحلم العثماني عبر السيطرة على بعض أراضي البلاد.
وقال النائب السابق جاسم محمد، ان “المخابرات التركية عملت على دعم بعض الأطراف السنية بهدف تحقيق مصالحها، من خلال دفعها باتجاه حلحلة الأمور داخل العملية السياسية، حيث ان زيادة حالة التوتر لايصب مصالح تركيا اقتصاديا”.
من جانب اخر، بين عضو الحزب الاتحاد الوطني الكردستاني غياث السورجي، ان “اردوغان يحاول إحياء الإمبراطورية العثمانية التي يحلم بها على حساب دول الجوار من بينها العراق وسوريا من خلال التواجد العسكري الميداني في مناطق واسعة من البلدين، حيث يواصل سياسة التوسع بحجة مكافحة الإرهاب رغم الادانات الدولية التي تطالب بضرورة احترام القرارات المواثيق الاممية التي تؤكد على مراعاة حسن الجوار”.
وعلى صعيد متصل، ذكر النائب عن كتلة صادقون محمد كريم، ان “القصف التركي المتواصل على العراق حدث نتيجة عدم وجود حكومة اصيلة وقوية تردع أي محاولة للاعتداء على ارض العراق، حيث ان ردع الهجمات التركية يحتاج الى تشكيل حكومة جديدة تتمكن من إيجاد حلول لهذه الانتهاكات المتكررة وتردع أي اعتداء يتعرض له العراق من جهة كانت”.
من جهة أخرى، يرى الخبير الأمني العميد المتقاعد عدنان الكناني، ان “هناك تنظيمات متطرفة مدعومة من تركيا والخليج تسعى لزعزعة الامن والاستقرار داخل العراق، بالإضافة الى تجنيد بعض الأطراف داخليا من قبل أجهزة المخابرات الخارجية بهدف تحقيق مصالحهم وزعزعة الاستقرار في البلاد”.