أبعاد- متابعة
تشير التوقعات إلى أنه من بين أكثر من 90 رحلة جديدة ستهبط في الدوحة يوميًّا، ستستقبل الإمارات وحدها نحو 40 رحلة.
على خطى 17 دولة استضافت فعاليات كأس العالم لكرة القدم، تستعد قطر لاستقبال الحدث في 21 نوفمبر 2022 بأحدث الوسائل التكنولوجية.
وتشير التوقعات إلى أن البطولة ستعود بمنافع اقتصادية على دول المنطقة العربية كلها، لا سيما الإمارات التي من المتوقع أن تستقبل 40 من كل 90 رحلة طيران جديدة إلى قطر يوميًّا، لنقل ما يزيد على مليون مسافر لتشجيع منتخبات بلادهم، حسب ما ذكرته وكالة “بلومبرج”.
زيادة السياحة والنمو في قطر
اعتبارًا من 1 يوليو الماضي 2022، كانت حجوزات الرحلات الجوية إلى قطر خلال مدة فعاليات كأس العالم لكرة القدم المرتقبة، مرتفعة 2% عما كانت عليه في عام 2019، قبل جائحة كورونا. وتشير بيانات شركة “فوروارد كي” المتخصصة في تحليل بيانات السفر، إن الحجوزات للأيام الـ9 الأولى من شهر يوليو مرتفعة 98%.
ووفقًا لصندوق النقد الدولي، من المتوقع أن يبلغ نمو الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي لدولة قطر 4.1% في عام 2022، وهذا يجعل قطر ثاني أسرع دول مجلس التعاون الخليجي نموًّا، بعد المملكة العربية السعودية بـ5.1%.
السكن وخدمات الطعام الأسرع نموًّا
يشير تقرير لـ”فاست كومباني” نشرته يوليو الماضي، إلى أن قطاع السكن وخدمات الطعام هما الأسرع نموًّا في قطر، مع نمو سنوي قدره 29.8%، وهو ما يمثل الطلب المتزايد الذي سيشهده الاقتصاد مع نمو السياحة، فقد دفعت كأس العالم لزيادة الطلب بوتيرة أكبر على الفنادق والمطاعم والمؤسسات الترفيهية، التي من المتوقع أن تشهد ازدهارًا في الأشهر المقبلة.
وأضاف التقرير أن تدفق السياح وإعادة فتح الحدود بين قطر والإمارات، سيعيد العلاقات التجارية تدريجيًّا بين البلدين، وستتيح إعادة فتح الممرات الجوية والبحرية والبرية لمشجعي كرة القدم الإماراتيين زيارة قطر، وسيحصل مواطنو دول مجلس التعاون الخليجي على تأشيرة عند الوصول، مع استفادة قطر من نمو إيراداتها، ويمكن للإمارات أن تقدم للجماهير وجهة بديلة للإقامة خلال البطولة.
يشير تقرير لصندوق النقد الدولي، نشره في يونيو الماضي، إلى أن انتهاء الخلاف الدبلوماسي بين قطر ودول الخليج ومصر، الذي استمر من يونيو 2017 إلى يناير 2021، يعزز السفر داخل المنطقة.
وتتوقع قطر زيادة أعداد الزائرين من دول مجلس التعاون الخليجي، على سبيل المثال من خلال شراكة حديثة مع شركة “إيمبرلاد كروز” التي تقدم رحلات بحرية جديدة لليخوت الفاخرة، وتقدم مسارات لـ8 أيام مع توقف في جميع أنحاء منطقة الخليج، ما يعني أن سوق السياحة المستقبلية للبلاد ستعطي دفعة قوية لنمو اقتصاد المنطقة.
ستستفيد شركة “فلاي دبي” فقط بتشغيل 60 رحلة (ذهابًا وإيابًا) يوميًّا، على مدار 24 ساعة بين دبي والدوحة في كلا الاتجاهين، بمتوسط 30 رحلة، بالتزامن مع مباريات كأس العالم. وأظهرت بيانات “بلومبرج” نفاد جميع مقاعد الدرجة السياحية في 13 من أصل 22 رحلة يومية مخصصة لفلاي دبي لنقل المشجعين لحضور المباريات من دبي إلى الدوحة، في اليوم الأول من البطولة.
وخصصت الإمارات فندقًا جديدًا على جزيرة النخلة، للضيوف الذين يخططون للإقامة في دبي، والسفر في رحلة طيران مدتها 40 دقيقة إلى الدوحة، بإجراءات سفر مبسطة تقتصر على تذكرة دخول إحدى المباريات.
السعودية تتوقع تأثيرًا جيدًا في الاقتصاد
تقول هيئة السياحة السعودية إنها تتوقع استقبال 30 ألف زائر بفضل كأس العالم، ويمكن للمسجلين في بطاقة “هيا” القطرية التقدم للحصول على تأشيرات دخول متعددة إلى المملكة. وقال نائب وزير جذب الاستثمار في المملكة محمود عبدالهادي، لموقع “أرب نيوز”، إن بطولة كأس العالم لكرة القدم التي تقام في قطر يمكن أن تعزز السياحة السعودية.
وأضاف عبدالهادي أن “مشغلي الفنادق المهمين في المملكة سيزيدون عدد الغرف الفندقية بحلول عام 2025… المملكة تتقدم بثبات نحو تحقيق الأهداف المحددة في رؤية 2030”. وتابع بأنه “يمكن للمشجعين تثبيت إقامتهم حول الوجهات الرئيسة داخل المملكة، وإحدى هذه الوجهات محافظة الأحساء، لقربها من قطر”.