أرسل تلسكوب ”جيمس ويب“ الفضائي الصور الأولى للمريخ، التي توفر نظرة فريدة ومفصلة لغلاف الكوكب الأحمر الجوي.
ويعطي التلسكوب العملاق، الذي يقع على بعد مليون ميل تقريبا من الأرض، العلماء والجمهور لمحة عن القرص المُضيء للمريخ، وهو جزء من جانب الكوكب المضاء بنور الشمس.
ووفقا لصحيفة ”ديلي ميل“ البريطانية، تم التقاط أول صور للمريخ بوساطة كاميرا ”نيركام“ الحرارية التي تصور منطقة من النصف الشرقي للكوكب عند طولين موجيين مختلفين.
ويعتبر الكوكب واحدا من أكثر الأجسام سطوعا في السماء ليلا؛ نظرًا لقربه النسبي من الأرض، إلا أن هذا الأمر يُمثل تحديا لتلسكوب جيمس ويب الفضائي الذي تم بناؤه للكشف عن الضوء الخافت من المجرات البعيدة في الكون.
وتُظهر الصورة الأولى التي تم التقاطها خريطة مرجعية سطحية من وكالة ناسا ومقياس الارتفاع المداري للمريخ (MOLA) على اليسار، مع اثنتين من الكاميرات الحرارية NIRCam.
وتظهر في الصور أيضا حلقات من فوهة ”هويجنز كريتر“ الموجودة على سطح المريخ بوضوح، مع العديد من الصخور البركانية المظلمة من بقعة ”سيرتيس ماجور“ المظلمة معروفة، ويظهر أيضا سطوع واضح في حوض ”هيلاس“.
يُذكر أن ”جيمس ويب“ يمكنه التقاط الصور والأطياف بالدقة الطيفية اللازمة لدراسة الظواهر قصيرة المدى مثل العواصف الترابية وأنماط الطقس والتغيرات الموسمية.
وكان قد التقط التلسكوب في الأسبوع الماضي، صورا جديدة مذهلة لسديم الجبار الذي يشكل كتلة من الغاز والغبار النجمي تشبه الكائنات الضخمة ذات الجوانح وفي وسطها نجم ساطع.
ويقع هذا السديم على بعد 1350 سنة ضوئية من كوكب الأرض.