كشفت تقارير تقنية حديثة أن منصة مشاركة الصور الأشهر على الإطلاق، “إنستغرام”، تختبر ميزة جديدة تهدف إلى حماية مستخدميها من التعرض للمحتوى غير المرغوب فيه عبر الرسائل المباشرة (DMS).
وقالت التقارير إن “إنستغرام” تعمل على خيار تصفية جديد لـ “العُري” لحظر الصور ومقاطع الفيديوهات التي قد تتضمن محتوى عارياً محتملاً في الرسائل المباشرة الخاصة بالمستخدم.
ونقلت عن أليساندرو بالوزي، مستشار وسائل التواصل الاجتماعي والمبرمج الشهير، مشاركته للقطة شاشة توضح الميزة الجديدة.
ويقوم العنصر الأمني هذا بفحص الرسائل المباشرة على الهاتف لاكتشاف البيانات التي قد تحتوي على محتوى عار في الصور المرفقة.
وعند اكتشاف محتوى غير مرغوب فيه، يمكن للميزة الجديدة “تعتيم” الصورة.
وفي هذا الصدد، أعرب بعض المستخدمين عن مخاوفهم من أن ”إنستغرام“ والشركة المالكة لها، ”ميتا“، ستكونان قادرتان على”الوصول” إلى هواتفهم، ومن ثم تنزيل وتحليل الرسائل الواردة لهم.
في المقابل، نفت “إنستغرام” هذه الادعاءات، وأوضحت أن العملية تتم عبر التعلم الآلي ومطابقة البيانات على جهاز المستخدم فقط.
وأعرب المستخدمون أيضاً عن مخاوف مماثلة تجاه شركة “أبل” الأمريكية.
وتأتي الميزة ضمن مساعي “إنستغرام” في الفترة الأخيرة لحماية المستخدمين الأصغر سناً.
وكانت “ميتا” قد طرحت العديد من الميزات وأدوات الأمان خصيصاً للمستخدمين الصغار، كانت أبرزها ميزة ”Take a Break“، فضلاً عن إضافة تنبيهات جديدة تعمل على توجيه المستخدمين بعيداً عن ”الموضوعات الضارة“.
وعلاوة على ذلك، حدثت منصة الصور ”الإعدادات الافتراضية للمحتوى الحساس“ للمستخدمين الصغار، حيث يتم تقييد المحتوى الحساس الذي يتم عرضه للمستخدمين الذين تقل أعمارهم عن 16 عاماً.
كما أعلنت “إنستغرام” في آذار/ مارس الماضي، عن ميزات جديدة للإشراف الأبوي، حيث يمكن للوالدين تعيين حدود زمنية لأبنائهم، بالإضافة إلى الوصول للعديد من المعلومات حول نشاطهم على المنصة.
ويتمكن الآباء عن طريق هذه الأدوات من رؤية قائمة الحسابات الشخصية التي يتابعها أبناؤهم المراهقون، بالإضافة إلى الحسابات التي تتبعهم، وسيتم إخطار الآباء في حال قام الصغار بالإبلاغ عن أي مستخدم آخر.
وأطلقت “إنستغرام” هذه الميزات – التي تم التعهد بتوفيرها منذ ديسمبر الماضي – بعد أن أوقفت المنصة العمل على تطبيق ”إنستغرام كيدز“ المخصص للأطفال الذين تقل أعمارهم عن 13 عاما.
جاء ذلك بعد أن تسربت بعض الأبحاث الداخلية للمنصة تكشف عن مدى تأثير التطبيق على الصحة العقلية للأطفال والمراهقين، ما دفع المشرعين إلى إجبار المنصة على إلغاء فكرة التطبيق من الأساس.