أبعاد-كتب / نور الجبوري
في بداية السنة الدراسية للعام 2019 كان المعلم محترما من قبل المجتمع , والطالب يحترم ويخاف من المعلم لان المعلم كاد ان يكون رسولا ! الى ان جاء اليوم الذي يقف فيه الطالب بوجه المشرف التربوي ويتجاوز عليه ومن دون رادع , ويقف التلميذ امام المعلم ويتطاول عليه والمعلم الرسول لا يستطيع ان يتفوه بكلمة , لانه لو دافع عن نفسه لانهالت عليه التهم من كل صوب ولتم ارسال تقرير الى فوج مكافحة الدوام حتى يشوفون شغلهم وي المدرسة والمعلم !
هذا الامر كان يحدث لمدة عامين امام انظار القوات الامنية والاجهزة الحكومية التي اتخذت دور المتفرج خوفا من ان تتهم انها مع ( الذيول ) وضد الثورة ( ثورة ماكو وطن ماكو دوام ).
هذا بالنسبة للمدارس والجامعات العراقية التي اصبح دوامها بمصطلح جديد وهو ( حضور الكتروني ) , اما فيما يخص دوائر الدولة التي تعطلت فيها مصالح المواطنين هي الاخرى , لا حول ولا قوة لمدير الدائرة الذي يقوم بتقديم استقالته بتأثير القوة من قبل افواج مكافحة الدوام التي لا علم لنا لليوم بأهدافها ومهامها بالضبط ومن وجهها لهذا الامر , لانه ومن غير المعقول ان يتم اغلاق اكثر من دائرة حكومية في محافظات مختلفة وبنفس الوقت !
بالاضافة الى مصالح بلد توقفت بسبب خلافات سياسية لا علاقة للمواطن بها , بل المتضرر الوحيد من هذا الامر هو المواطن , لانه وحسب ما يعرف الجميع ان البلد بلا موازنة للسنة الثانية على التوالي وحسب مختصين انه اخر شهر لتسديد رواتب الموظفين هو نهاية هذا العام!
اما الاتفاقية الصينية و التي ارادت بالعراق ان تنقله من واقع الى واقع اخر اهملت بسبب من اختارته ساحات المظاهرات , ولا احد يستطيع ان ينكر ان المبخوت جاءت به تشرين والتصويت الذي حدث في ساحات التحرير والحبوبي خير دليل على ذلك .
ارحموا العراقيين من الخلافات السياسية التي اهلكتنا واجعلونا نعيش بهدوء لان البلد ومن ثلاث اعوام لم يشهد استقرار , الموظف غير مستقر , والكاسب غير مستقر والمتقاعد غير مستقر ,الطالب غير مستقر و الكل في حالة تأهب بسبب خلافاتكم , فمن غير المعقول ان الانتخابات مر عليها عام كامل و الى الان لم نشهد تشكيل الحكومة لأسباب مجهولة لنا ولكم !
الاسئلة التي تتبادر لأذهان الجميع … لماذا تم تحديد التظاهرات بنفس يوم بداية دوام طلاب المدارس ؟
هل الان تذكروا ان الفساد مستشري ؟