وقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الأربعاء، قوانين بضم 4 مناطق أوكرانية في روسيا، في خطوة تضع اللمسات الأخيرة على خطوة الدمج التي أقدمت عليها موسكو.
وذكرت وكالة “تاس” الروسية للأنباء أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وقع، اليوم الأربعاء، قانونا يقضي رسميا بضم أربع مناطق أوكرانية تسيطر عليها روسيا جزئيا.
ووفقا لما ذكره موقع “سبتوتنيك” الإخباري الروسي، وقع بوتين على “أربعة قوانين دستورية فيدرالية بشأن قبول جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين، وكذلك مقاطعتي زابوروجيه وخيرسون في روسيا. تم نشر الوثائق ذات الصلة على بوابة الإنترنت الرسمية للمعلومات القانونية”.
في وقت سابق من هذا الأسبوع، صدق مجلسا البرلمان الروسي على معاهدات تجعل مناطق دونيتسك ولوغانسك وخيرسون وزابوريجيا جزءا من روسيا.
جاءت الإجراءات الرسمية بعد استفتاءات أجريت في المناطق الأربع ووصفتها أوكرانيا والغرب بغير القانونية.
وفقًا للقوانين الدستورية الفيدرالية الروسية التي وقع عليها بوتين، فإنه “يتم الاعتراف بسكان المناطق الجديدة من تاريخ إدراج هذه الأراضي في روسيا – 30 سبتمبر – كمواطنين روس. منح أولئك الذين يرغبون في التخلي عن الجنسية الروسية شهرًا لتقديم الطلبات. في الوقت نفسه، تم تحديد أن الحصول على الجنسية ممكن بشرط تقديم طلب وأداء اليمين كمواطن روسي”.
وبحسب سبوتنيك، فإنه “يتم تحديد حدود أراضي جمهوريتي لوغانسك ودونيتسك ومقاطعتي خيرسون وزابوروجيه من خلال الحدود في يوم تشكيلها ويوم قبولها في روسيا الاتحادية، وفقًا للاتفاقيات الخاصة بقبول رعايا جدد في روسيا”، وفي الوقت نفسه، ووفقًا للمعاهدات، “تعد حدود المناطق الأربع، المتاخمة لدول أجنبية، حدود دولة روسيا الاتحادية”.
كما تنص المعاهدات على أنه “اعتبارا من تاريخ قبول الكيانات المكونة الجديدة في روسيا، يُعترف بمواطني أوكرانيا والأشخاص عديمي الجنسية المقيمين بشكل دائم في أراضي الكيانات المكونة لروسيا، باستثناء الأشخاص الذين يعلنون، في غضون شهر واحد بعد هذا التاريخ، عن رغبتهم في الاحتفاظ بجنسية أخرى لديهم و/أو أطفالهم القصر أو البقاء عديمي الجنسية”.
نتائج الاستفتاءات
أعلنت السلطات الموالية لموسكو في منطقتي زابوريجيا وخيرسون جنوبي أوكرانيا، وفي لوغانسك شرق البلاد فوز الأصوات المؤيدة للانضمام إلى روسيا، في استفتاءات نددت بها كييف ودول غربية ووصفتها بأنها غير شرعية.
أكدت المفوضية الانتخابية في منطقة زابوريجيا أن 93.11 بالمئة من الناخبين صوتوا لصالح الارتباط بروسيا، بعد فرز 100 بالمئة من الأصوات، مشيرة إلى أن هذه النتيجة ما زالت في الوقت الحالي أولية.
إدارة منطقة خيرسون الموالية لروسيا: 87.05 بالمئة من الناخبين صوتوا مع الانضمام إلى روسيا، بعد فرز 100 بالمئة كذلك من الأصوات.
أتت النتيجة مماثلة في جمهورية لوغانسك الشعبية شرقي أوكرانيا، وفقا للسلطات الانتخابية الموالية لموسكو التي أكدت أن الأغلبية أيدت الانضمام إلى روسيا بنسبة 98.42 بالمئة من الناخبين صوتوا لصالح الانضمام لروسيا، بعد فرز 100 بالمئة من الأصوات.
أما في دونيتسك، الجمهورية الشعبية الأخرى في شرق أوكرانيا أيضا، فكانت النتيجة 94.75 بالمئة من الأصوات لصالح الضم بعد فرز 56.85 بالمئة من الأصوات، وفقا للجنة الانتخابية الإقليمية.
معلومات عن مناطق الاستفتاء
تبلغ مساحة الأراضي الأوكرانية التي تسيطر عليها روسيا 100 ألف كلم مربع، أي ما يشكل قرابة 20 في المئة من مجموع مساحة البلاد.
يتراوح عدد سكان تلك المناطق الخاضعة للسيطرة الروسية ما بين 5 إلى 7 مليون نسمة، أي ما يقارب 15 بالمئة من مجموع سكان أوكرانيا.
لوغانسك: تبلغ مساحتها أكثر من 26.5 كم مربع، وعدد سكانها يبلغ نحو مليونين وربع المليون نسمة.
دونيتسك: تبلغ مساحتها 26.5 كم مربع، وعدد سكانها يتجاوز 4 ملايين نسمة.
خيرسون: مساحتها تبلغ 28 ألف كم مربع ويبلغ عدد سكانها زهاء مليون نسمة.
زاباروجيا: مساحتها تبلغ 20 ألف كم مربع وعدد سكانها يفوق المليون ونصف مليون.