أبعاد
كشف الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش عن مساعي واشنطن ولندن للدفع بهنغاريا لتنفيذ هجوم بري على أراضي صربيا أثناء حرب الناتو ضد يوغوسلافيا عام 1999.
وقال فوتشيتش في خطاب للأمة اليوم السبت: “عام 1999، كان من المفترض أن تشن هنغاريا هجوما على صربيا. أكد لي (رئيس وزراء هنغاريا) فيكتور أوربان ذلك وقال إن بإمكاني أن أصرح بذلك علنا”.
وحسب فوتشيتش فإن الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون والبريطانيين طالبوا أوربان بأن يهاجم من الشمال لحمل بلغراد على نقل قواتها من جبهة كوسوفو إلى منطقة فويفودينا، لكن أوربان رفض هذا الطلب خلال زيارته للبيت الأبيض، بدعم من المستشار الألماني الأسبق غيرهارد شرودر.
ثم زار أوربان رئيس الوزراء البريطاني وقتها توني بلير ورئيسة الوزراء السابقة مارغريت تاتشر، اللذان أبلغاه بأن رفضه مهاجمة صربيا يخلق لهما مشاكل كبيرة، “لأن مزيدا من الجنود البريطانيين سيموتون الآن”.
وواصل فوتشيتش قائلا: “كان من المفترض أن نتعرض لهجوم بري من جانبهم، فكيف يريدوننا الآن أن نتحدث عن ثقة كبيرة ومحبة كبيرة”، في إشارة إلى علاقات بلاده مع الغرب الذي يمارس الضغط على بلغراد في عدة ملفات ابتداء من التسوية في كوسوفو وصولا إلى مسألة فرض عقوبات على روسيا.