كشفت وزارة النفط، الأربعاء، عن إجراء مباحثات مع الولايات المتحدة والصين لاستثمار الغاز في ذي قار وميسان، فيما أشارت الى أن مصفى كربلاء سيعمل على وقف استيراد المشتقات النفطية.
وقال المتحدث باسم وزارة النفط عاصم جهاد في بيان إن “ العراق حقق من خلال استثمار الغاز بحدود 1500 مليون متر مكعب باليوم الواحد، وبالنتيجة شرعت وزارة النفط بوضع خطط ، منها الإعلان عن خطة استثمارية بقيمة 3 مليارات في شركة نفط البصرة، والتي ستحقق زيادة في استثمار الغاز، وكذلك زيادة في الانتاج بحدود 40% من الانتاج الوطني”.
وأضاف عاصم، أن “الوزارة ستوقع قريباً مع شركة بيكر هيوز واحدة من أذرع شركة جنرال الكترك على استثمار جميع الغاز الموجود في محافظة ذي قار”، مبيناً أن “الوزارة اتفقت مع شركة صينية للاستثمار الغاز الموجود في محافظة ميسان”.
وتابع ان “محافظتي ميسان وذي قار ستضيفان بحدود 500 مليون متر مكعب قياسي باليوم”، مشيراً الى أن “هناك مباحثات متقدمة مع شركة توتال في حقل ارطاوية للاستثمار الغازي، وستبدأ كمرحلة أولى بزيادة الانتاج بحدود 300 مليون متر مكعب بوقت قياسي، وهذا من شأنه ان ينعكس على استثمار الغاز والذي ينعكس ايجابا على الانتاج الوطني للغاز”.
وبخصوص ملف مصطفى كربلاء وجهود تحقيق الاكتفاء الذاتي من المشتقات النفطية، قال جهاد إن “الوزارة حققت انجازاً كبيراً في مشروع مصفى كربلاء النفطي في محافظه كربلاء، وهو يعد من المشاريع الواعدة ونقلة نوعية في الصناعة التحويلية والمصافي”.
وأضاف أن “مصفى كربلاء متكامل من حيث البنى التحتية، فضلا عن التكنولوجيا المتبعة في هذا المشروع تاتي ضمن مواصفات أوروبية، من شأنه تلبية جزء كبير من الانتاج الوطني العراقي وسد الحاجه المحلية”، مؤكدا أن “المشروع يمتاز بعدم وجود مخلفات مثل باقي المصافي التي تنتج مخلفات أكثر من 50% أو أقل من النفط الأسوَد، وكل انتاجه مشتقات بيضاء عالية المواصفات صديقة للبيئة”.
وأشار جهاد إلى أن “نسبة الانجاز بمشروع مصفى كربلاء حالياً بحدود 90 % ومن المؤمل البدء بمراحل التشغيل التجريبي مطلع العام المقبل، ما سيعمل على إيقاف الاستيراد بعد تشغيل هذا المصفى، بالإضافة إلى المشاريع الأخرى”.