أعلن متحدث بإسم الحزب الشيوعي الصيني، اليوم السبت، أن الصين تحتفظ بالحق في استخدام القوة ضد تايوان كملاذ أخير في ظروف قاهرة على الرغم من أن إعادة التوحيد سلمياً هي خيارها الأول.
كما أبلغ المتحدث في مؤتمر صحفي، أن إعادة توحيد الصين وتايوان تلبي مصالح الجميع، بما في ذلك مواطنو الأخيرة.
وكانت رئيسة تايوان تساي إينج وين، أكدت الاثنين الماضي، أن المواجهة المسلحة ليست خياراً على الإطلاق، مبدية استعدادها للحوار مع بكين.
وشدّدت على أنه لا يمكن لتايبيه إهمال تحديات انتهاك الصين للقانون الدولي، مضيفة أن السلام والأمن في مضيق تايوان تعرضا لزعزعة من قبل بكين بطرق عسكرية واقتصادية.
يُشار إلى أن بكين تمارس ضغوطاً اقتصادية ودبلوماسية وعسكرية متزايدة على تايبيه منذ وصول الرئيسة التايوانية الحالية إلى السلطة عام 2016، لاسيما أنها تنتمي إلى حزب مؤيد للاستقلال.
فيما يعتبر الرئيس الصيني شي جينبينغ، الذي وصل إلى الرئاسة قبل عشر سنوات، أن “توحيد” تايوان جزء من مشروع “التجديد الكبير” الذي وضعه.
وكان أعلن صراحة، سابقاً، سعيه لإعادة توحيد الجزيرة التي تتمتع بحكم ديمقراطي مع البر الرئيسي، ولم يستبعد حتى استخدام القوة.
وقد تصاعد التوتر في مضيق تايوان مؤخراً ووصل إلى أعلى مستوياته منذ عقود في آب/أغسطس الماضي، مع قيام الصين بعرض قوة غير مسبوق رداً على زيارة لرئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي لتايبه.
إذ أجرت بكين حينها مناورات عسكرية استمرت أسبوعاً بمشاركة طائرات مقاتلة وصواريخ وسفن حربية في مياه تايوان وأجوائها، ما اعتبرته تايوان تدريباً على عملية اجتياح.
إلا أن واشنطن ردّت عبر إقرار قانون يسمح بزيادة الدعم العسكري للجزيرة شبه المستقلة، لمدة 4 سنوات، ما أشعل غيظ بكين.