أكد المبعوث الأمريكي الخاص لشؤون إيران، روبرت مالي، أن السياسة الأمريكية تجاه إيران “ليست سياسة تغيير النظام بتحريض من واشنطن”، لكنه أصر على أن هناك “دعما أمريكيا قويا للمتظاهرين الإيرانيين حتى مع مطالبة العديد منهم بتغيير النظام في بلادهم.
وقال مالي، في مقابلة مع CNN: إن “تشكيل الحكومة في إيران متروك للإيرانيين”، وأضاف: “موقفنا واضح للغاية، وهو أننا ندعم حقوق الإنسان الأساسية للنساء والرجال الإيرانيين العاديين وهذه هي سياستنا”، وتابع بالقول: “نحن إلى جانب تلك الحقوق الأساسية واحترامها”.
وكرر روبرت مالي تصريحات الرئيس الأمريكي جو بايدن، خلال عطلة نهاية الأسبوع بأنه “ليس هناك شك بأن الجانب الذي تدعمه الولايات المتحدة خلال الاحتجاجات الواسعة هو: المحتجون”.
وكان بايدن قال، يوم السبت، إنه “صُدم” من رد فعل الإيرانيين على وفاة مهسا أميني البالغة من العمر 22 عاما، قائلاً إن “الأمة أيقظتها الاحتجاجات التي قادتها النساء ولن تهدأ لفترة طويلة”.
وبينما يراقب مسؤولو الإدارة الأمريكية الاحتجاجات في إيران عن كثب، فإنهم يلاحظون مدى اختلاف هذه الاحتجاجات عند مقارنتها بتلك التي حدثت في الماضي القريب، لا سيما بسبب مدى انتشارها، وكيفية اندلاعها منذ البداية بسبب الإحباطات الاجتماعية والأيديولوجية، وإلى فترة استمرارها.
وقال مسؤول أمريكي لـCNN: ” من المحتمل أن يكون هناك اختلاف مهم للغاية من حيث شرارة الاحتجاجات، لأنها إذا كانت في عام 2009 تتعلق بالسياسة، وكانت عام 2019 تتعلق بالاقتصاد، فإن هذه الاحتجاجات تأتي من شرارة اجتماعية أو أيديولوجية، للاحتجاج على النظام الاستبدادي”.
وكان رد فعل النظام الإيراني مختلفا أيضا لأنه يبدو أنه حاول التأكد من أن رده لن يؤدي إلى وقف الاتصالات والتجارة في البلاد، ونتيجة لذلك، سمح ذلك للاحتجاجات بالاستمرار بطريقة لم يسبق لها مثيل في الماضي.
ولا تزال الولايات المتحدة تركز على قطاع التكنولوجيا وما يمكن أن تفعله واشنطن في هذا المجال لإيصال المزيد من الأدوات التكنولوجية للشعب الإيراني ليكون متصلا بشبكة الإنترنت بينما يحاول النظام العكس.
وقال المسؤول الأمريكي: “لقد عملنا بجد مع قطاع التكنولوجيا للتأكيد على هذا”، مشيرا إلى اجتماع عقد الأسبوع الماضي بين كبار المسؤولين الأمريكيين، بمن فيهم نائبة وزير الخارجية ويندي شيرمان، مع قادة شركات التكنولوجيا الأمريكية.