تقرير – أبعاد
رغم انخفاض إصابات ووفيات جائحة كورونا في العراق الا أن خطر الفيروس ما يزال قائما بحسب وزارة الصحة، إذ سجلت في آخر إحصائية رسمية 193 إصابة ووفاة حالة واحدة، فيما بلغ عدد المتعافين من المرض 331 حالة.
ولم تصل وزارة الصحة الى المستوى المطلوب من الملقحين ضد الجائحة بالرغم من تلقيح 31891 شخصا خلال أخر أسبوع.
ويقول المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة سيف البدر، إن “تحدي جائحة كورونا لايزال قائماً، إلا أن الإصابات قليلة والفضل يعود إلى تضحيات الجيش الأبيض، رغم أن الالتزام كان ومازال دون المستوى المطلوب”.
وأضاف البدر أن “خطر كورونا لايزال قائماً خاصة بعد دخول موسم الشتاء والتداخل مع فيروس الانفلاونزا”.
ولفت البدر، إلى أن “الوزارة خلال الأسبوع الحالي سجلت 193 إصابة بكورونا وحالة وفاة واحدة”، منوهاً بأن “النسبة الحالية أقل من الفترات السابقة التي كانت تصل في اليوم الواحد إلى إصابة الآلاف”.
وأضاف المتحدث باسم وزارة الصحو، أن “فئات الأختطار العالي (كبار السن، المصابون بأمراض مزمنة واعتلالات مناعية) هم أكثر عرضة للإصابة، بالإضافة إلى الفئات الأخرى”.
وشدد البدر على “ضرورة الالتزام بالإجراءات الوقائية والنظافة الشخصية وارتداء الكمامة وتلقي اللقاحات، خاصة وأن الوزارة باشرت بإطلاق الجرعة الرابعة في الأيام الماضية والتأكيد على تلقي فئات الاخطار العالي”.
وأكد البدر، أن “وزارة الصحة لديها تشكيل ثابت ضمن دائرة الصحة العامة يطلق عليه الصحة المدرسية ويوجد منسق صحي في كل مدرسة سواء كانت ابتدائية أو متوسطة أو اعدادية وحتى في الجامعات والمعاهد”، لافتاً إلى أن “مهام الصحة المدرسية مستمرة ولاتنتهي بانتهاء كورونا أو الكوليرا فعملهم مختص بمتابعة الصحة المدرسية للأمراض الانتقالية وغير الانتقالية وإجراء الفحوصات الدورية للتلاميذ والطلبة”.
ودعا المتحدث الرسمي، إلى “الالتزام بالإجراءات الوقائية الآمنة وغير المكلفة”، مؤكداً أن “الوقاية خير من العلاج وبإمكانها تفادي الإصابة بالأمراض وبنسبة 99 بالمئة”، مؤكدا ضرورة تلقي لقاحات كورونا المتوفرة في جميع المؤسسات الصحية ومن مناشئ عالمية رصينة وشدد على وجوب الالتزام بالاجراءات الوقائية بشكل عام”.
بدوره، يقول اختصاصي الصحة العامة حسن القزاز، إن “اللقاح هو الوسيلة الأمثل للوقاية من الفايروس”، مضيفا ان “اية إجراءات تتخذ في دول العالم الثالث مثل العراق وغيره نادراً ما تشهد تطبيقاً من قبل المواطنين”.
وأضاف القزاز ان “ارتفاع وانخفاض شدة فايروس كورونا والموجات التي يمر بها امر لا يمكن السيطرة عليه، حيث ان الموجة الحالية هي الخامسة ومن الممكن حصول موجات اخرى او تنعدم”.
ولفت الى ان “انتشار كورونا غير مقتصر على الصيف او الشتاء فقط ولا يعتمد على البرد او الحرارة وهو مختلف جدا عن اي فايروس اخر، وارتفاع الاصابات في العراق بالصيف تحديدا يدل على ان الفايروس لا يتأثر ولا يختفي في ارتفاع درجات الحرارة”.
يذكر أن العراق سجل أولى إصابات كورونا في شباط 2020، لزائر في محافظة النجف الأشرف.