كشف تقرير لموقع ديكلاسفايد البريطاني المتخص بالصحافة الاستقصائية عن العلاقات العسكرية المتوسعة بين المملكة المتحدة والكيان الصهيوني ، والتي تم اخفائها من قبل وسائل الإعلام البريطانية، حيث يشمل التحالف المتعمق تدريبات عسكرية بريطانية للكيان من أجل القتال والتدريبات المشتركة وصفقات الأسلحة وكذلك التعاون الاستخباراتي.
وذكر التقرير ان ” القادة العسكريين لكلا الجانبين قد الجانبين كانا قد وقعا اتفاقية استراتيجية نصت على ان ” الكيان الصهيوني سيظل شريكا استراتيجيا رئيسيا لبريطانيا ” لكن ما هو موجود في الاتفاقية ظل سريا ولم يتم الاعتراف به او الاعلان عنه رسميا من قبل الحكومة البريطانية، لكن مجموعة الضغط الصهيونية في بريطانيا كشفت ان الجيشين يدمجان قدراتهما متعددة المجالات في البحرية والبرية والجوية والفضائية والإلكترونية والكهرومغناطيسية”.
واضاف ان ” التدريب العسكري كان جزء من تلك الاتفاقية حيث كشف وزير بريطاني ان جيش بلاده كان يقدم تدريبات عسكرية لضباط في الجيش الصهيوني وتضمن ذلك دورتين لأولئك الضباط في بريطانيا عام 2019 هما دورة للذخائر ودورة في الحرب البرمائية “.
وتابع ان ” التقارير كشفت عن وجود جنود بريطانيين يدربون الصهاينة على استخدام الطائرات المسيرة فيما اعترف الجيش البريطاني عام 2019 ولاول مرة بالقيام بمناورات وتدريبات جوية لمقاتلات بريطانية وصهيونية في قاعدة البالماخيم الجوية ، جنوب تل أبيب”.
واوضح ان “بريطانيا والكيان الصهيوني يشتريان من بعضهما البعض كميات كبيرة من المعدات العسكرية ،حيث رخصت بريطانيا صادرات أسلحة تزيد قيمتها عن 400 مليون جنيه إسترليني إلى الكيان الصهيوني منذ عام 2015، وتشمل الصادرات الروتينية للمملكة المتحدة مكونات للبنادق الهجومية والمسدسات والطائرات الحربية والدبابات والرادارات، فيما استمرت مكونات المملكة المتحدة للطائرات بدون طيار والطائرات المقاتلة في التدفق و استخدم الكيان الصهيوني مثل هذه المعدات للمراقبة والهجمات المسلحة ضد الفلسطينيين”.
وبين التقرير الى ان ” المملكة المتحدة تلعب أيضًا دورًا في تعزيز القدرات النووية الصهيونية، ويعتقد أن الكيان يمتلك ما بين 80 إلى 100 رأس نووي ، بعضها منتشر في غواصاته حيث تساعد المملكة المتحدة بشكل فعال هذا الانتشار النووي من خلال إمداد الكيان بمكونات الغواصات بشكل روتيني”.
واشار التقرير الى انه “بينما تعارض المملكة المتحدة بشدة حيازة إيران للأسلحة النووية ، فإن بريطانيا لديها تاريخ طويل في مساعدة الكيان الصهيوني على تطوير أسلحة نووية، ففي الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي ، قامت حكومات حزب المحافظين وحكومات حزب العمل ببيع مئات المواد النووية للكيان ، بما في ذلك البلوتونيوم واليورانيوم”.