أبعاد- كتب / عبد الرحمن المالكي
مجاهد عرفته السواتر جيداً, و رجل قدم العديد من الانجازات والتضحيات قبل وخلال وجوده في الحشد الشعبي, فهو لسان الحشد وناطقه سابقاً, وهو رفيق الشهداء لاسيما القادة (رضوان الله عليهم), اكتسب التواضع والابتسامة منهم, حتى برز ولمع في سماء العمل السياسي والجهادي, ما ان تسنم منصب وزارة العمل والشؤون الاجتماعية, حتى تعهد باستمراره على تحقيق الخدمات للمواطنين، و أن استبدال مقعده النيابي لا يغيره عن مواقفه السياسية ومتبنياته الشخصية التي عمل بها في السنوات السابقة سواء في العمل الجهادي او المعترك السياسي.
وانه في اول يوم لمغادرته مقعده في مجلس النواب حتى اصبح جزءاً من الكابينة الحكومية أو الوزارية التي تشكلت برئاسة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني, حيث قال” أحببت أن اكون بينكم كما كنت دائما في مجلس النواب والآن أنا خادمً للحكومة والمواطن العراقي من هذا المكان كوزير للعمل والشؤون الاجتماعية “.
وكذلك قدم شكره لكل الزملاء والأخوة والأخوات البرلمانيين في مجلس النواب الذين زاملهم في هذه الدورة والدورات الماضية والى رئيس مجلس النواب ونوابه, وكذلك قدم شكره الى المرجعية الدينية ولعوائل الشهداء فهم أصحاب الفضل الاول والمنة علينا والى الشعب العراقي الأبي، وكذلك كل الشكر والتقدير والامتنان والعرفان للحشد الشعبي المبارك، فهذا هذا الحشد الذي لولاه ولولا تضحياته وما قدمه من جهد ودماء وفداء وعرق وسهر وتضحيات لما كنا هنا اليوم ولما كان لنا استعداد لهذا العمل الحكومي وخصوصاً في مجال خدمات الناس ومحاربة الفساد.
ان تسنم المجاهدين هكذا مناصب هو نجاح بحد ذاته لان المجاهد قدم اعز ما يملك لأبناء وطنه فكيف ولا يقدم خدمته لأبناء شعبه بعد ان مكنه الله ونيله الثقة في تسنم الوزارة التي تعاقبت عليها الحكومات السابقة دون حلول واقعية ملموسة للشعب العراقي, لذا فالمجاهد يعمل على ان يكون المنصب يصلح لخدمة الناس على حساب المصلحة الشخصية او الحزبية لذا فيجب ان يكون المنصب في خدمة الشعب.