أكد وزير النقل ناصر حسين الشبلي، الأربعاء، أن الاجواء العراقية تدار من قبل شركة الملاحة الجوية وبملاكات عراقية، كاشفا عن وجود ضغوطات لارجاع شركة سيركو البريطانية.
وقال الشبلي ، إن “شركة الملاحة الجوية العراقية هي من تدير الاجواء العراقية اعتبارا من 1-1 -2021 بعد سنوات من العمل المشترك مع شركة سيركو البريطانية حيث ان شركة الملاحة الجوية باتت قادرة على ادارة الاجواء العراقية وبملاكات عراقية”، مبينا أن “شركة سيركو متعاقدة مع الوزارة في عام 2014 لتقديم خدمات التدريب و الرقابة الان لدينا 270 مراقبا جويا حاليا ولدينا اجواء آمنة ومسيطرعليها بالرادارات”.
وأضاف، ان “شركة الملاحة الجوية، كانت قسما تابعا الى سلطة الطيران المدني، اما الان في شركة تضم مجلس ادارة والتي بدورها تعهدت بإدارة الاجواء، وترى عدم الحاجة لخدمات الشركة المذكورة، الا ان هناك ضغوطات كبيرة لاعادة عمل شركة سيركو مرة اخرى الى الرقابة الجوية”.
وأشار الشبلي الى ان “الوزارة خولت شركة الملاحة الجوية باتخاذ القرار حول رغبتها باعادة التعاقد مع شركة سيركو للعمل مرة اخرى من عدمه، باعتبارها شركة تمويل ذاتي، نامل حل الخلاف قريبا بشان موضوع الشراكة طويلة الامد والعقد القصير الامد”.
وأوضح أن “الوزارة تواجه مشكلة، هي ان شركة الملاحة الجوية كانت قد وقعت مع شركة سيركو عقد شراكة عام 2018 لمدة 15 سنة، وهناك جهات برلمانية وتنفيذية في الحكومة ترى ان الاتفاق الموقع مع الشركة قد تترتب عليه عواقب مالية على شركة الملاحة الجوية”.
وكشف عن “المبالغ التي كانت تصرف على الشركات الاجنبية لمراقبة الاجواء العراقية تترواح ما بين مليونين و400 ألف دولار الى ثلاثة ملايين دولار شهريا”، مفيدا بان “شركة الملاحة الجوية العراقية ترى عدم الحاجة الى دفع تلك المبالغ للشركات الاجنبية مع قدرتها على ادارة ومراقبة الاجواء بشكل جيد وتوفير تلك المبلغ لدعم وتمويل شركات التمويل الذاتي في الوزارة”.
ولفت الى أن “عدد الطائرات التي تمر عبر الاجواء العراقية يصل الى 320 طائرة يوميا وبقيمة 450 دولاراعلى مرور كل طائرة”، موضحا ان ذلك “يعد ايرادا جيدا لشركة الملاحة الجوية العراقية، كما يوجد عقد موقع في وقت سابق مع اتحاد النقل الجوي الدولي (IATA) لجمع تلك الايرادات ونحن الان بصدد اتخاذ قرار بشأن استمرار عقد العمل مع اتحاد النقل الجوي الدولي او تخويل الرقابة الجوية باستحصال المبالغ”.