أبعاد
كتب / إياد الإمارة
حري بنا جميعاً الوقوف طويلاً عند الطريقة والمرحلة التي جاء بها مصطفى الكاظمي على رأس السلطة في العراق على غفلة من العراقيين “العوام”!
مصطفي الكاظمي بكل قبحه ونتانته ليس حالة منفردة “مستحدثة” بل هو جزء ظاهرة متجذرة بدأت منذ عشرينيات القرن الماضي وقضية ثاني رئيس وزراء عراقي(المرحوم عبد المحسن السعدون) وما ترتب عليها من أثر ثقافي وإجتماعي وسياسي إلى يومنا هذا، وفي ذلك تفصيل يجب أن يُعتني به كل عراقي يريد أن يقف عند تاريخه المعاصر وواقعه “المعصور”..
أنا ومعي الكثير نعلم يقيناً مَن جاء بالكاظمي، وكيف جاء به، ولماذا جاء به..
مَن فرضه على العبادي مكافح الفساد..
ومَن أمر بسكوت عادل عبد المهدي “السيد المنتفجي” عنه..
و”مَن” قبل هؤلاء و”مَن” بعدهما..
نعلم ذلك وبالتفاصيل الدقيقة.
وسوف يصدر بإذن الله تبارك وتعالى كراس متواضع أتممتُ كتابته معني بكل هذا، وكنتُ قد امتنعتُ عن نشره إلى ما بعد تشكيل الحكومة الحالية التي نأمل منها خيرا ولا زلتُ متوقفاً عن نشره إلى موعد لا أراه بعيداً..
وضعتُ في هذا الكراس:
١. الكثير من النقاط على الحروف..
٢. ووقفتُ عند محطات تاريخية تكررت في عهد الكاظمي..
٣. وتناولتُ موضوع الديانة الإبراهيمية وفلل لندن الفارهة وزيارة “البابا” الإبراهيمية وسبب توقيتها..
٤. تحدثتُ عن الإشراقة بتفاصيل دقيقة وبالدقيقة..
“علمانية” الكاظمي وتوقيت مجيئه لم يكن عفوياً إطلاقاً!
كان الكاظمي تدبيراً مدروساً منذ مدة ليست قصيرة أُريد بها إقصاء الإسلام السياسي الشيعي “حصراً” وإبداله بعلمانية الكاظمي التي تحركها سلطة دينية “ناعمة”!
وليس أمام الناس إلا التسليم..
فشل الكاظمي فشلاً ذريعاً، كما فشلت من قبل الكثير من المخططات الخبيثة التي لا تريد الخير بالعراقيين “العوام” لأن الله سبحانه وتعالى يرعى عبيده الفقراء المساكين..
وفشل الكاظمي لا يتحمله الكاظمي لوحده بقدر ما يتحمله كل:
١. مَن دفع به لأن يكون سكيناً بخاصرة العراقيين.
٢. مَن سكت عن الكاظمي طوال هذه المدة، متوقفاً عن أداء دوره الوطني، أو الشرعي، أو الإنساني، وفي ذلك حديث طويل.
ما أريد قوله:
١. لم نسكت سابقاً عن الكاظمي ودوره الخبيث، وادينا ما علينا من دور وطني وشرعي وإنساني..
٢. لم نسكت سابقاً عن الإبراهيميين جميعاً ولا عن “صبيهم” المترف من مال الفقراء..
٣. وسوف لن نسكت أمام أي محاولة جديدة للمجيء بعلماني جديد يُدار من قبل سلطة دينية ناعمة..
٤. لن نسكت عن أي محاولات تمهيد لاحقة يدفع ثمنها ابناء هذا الشعب بغير وجه حق.
وحسبنا الله ونعم الوكيل.