كشف الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، اليوم الجمعة، عن رغبة اللبنانين برئيس للجمهورية يكون مطمئنا للمقاومة.
وأشار نصر الله، خلال كلمة له في الاحتفال المركزي الذي يقيمه حزب الله في مجمع سيد الشهداء في الضاحية الجنوبية لبيروت، اليوم، بمناسبة يوم شهيد حزب الله، وبالتزامن في عدد من مناطق الجنوب والبقاع وجبل لبنان إلى أن “العدو يراهن على تخلي الجيلين الثاني والثالث عن المقاومة ولذا يحاول استهدافهما وإفسادهما”.
واعتبر نصر الله، أنه “يجري في مجتمعاتنا في عالمنا العربي والاسلامي مخططات لافساد الشباب والشابات عبر ثقافة التفاهة والميوعة وترويج الانفلات الاخلاقي والتحلل الاجتماعي والتفكك الاسري والمثلية التي تعمل اميركا مع كل دول العالم على ادخالها في المناهج التربوية”.
وأضاف، “العدو يحاول من خلال التقنية المتطورة افساد أجيالنا وتغيير عقائدهم وهذا يمثل خطراً هائلاً”.
وأردف أن “العدو تفاجأ بالشباب الفلسطيني حيث فشل رهانه في التأثير على الاجيال أمثال الشهيد عدي التميمي الذي أصبح رمزا”.
وأكد على أن “الاجيال القادمة ستحمل نفس الروحية والعزم وتمضي ومسؤولية الجميع ان تبقى عيونهم مفتوحة وان لا نترك هذا الجيل لا للاعلام الغربي ولا للتيه او المخدرات او للضياع”.
وعن نتائج الانتخابات الإسرائيلية قال نصرالله إنه “لا تعنينا لأن كل الأفرقاء الإسرائيليين يشبهون بعضهم في إجرامهم”.
وأشار إلى أنه “في داخل فلسطين المحتلة هذه الانتخابات لها تأثيرات وانعكاسات كثيرة على مستقبل كيان العدو، خصوصا اذا تم تسليم بعض القيادات الحساسة إلى حمقى”.
وفيما يتعلق بموضوع الحدود البحرية واستخراج النفط والغاز وعمل الشركات في البحر لفت إلى أنه، “لا نعتقد بوجود انسحاب او إلغاء لهذا الاتفاق ولكن بالنسبة الينا البعض يعتبر ان ضمانته هو الالتزام الاميركي لكن نحن ضمانتنا الحقيقية هي عناصر القوة التي يمتلكها لبنان”.
وأكد نصر الله، أنه “لا يمكن الوثوق بالضمانات الأميركية في الحفاظ على اتفاق ترسيم الحدود البحرية”.
وعن الإنتخابات الأمريكية أكد نصرالله أنه “بالنسبة لنا الحكومات الاميركية المتعاقبة سواء كانت لديمقراطيين او جمهوريين لا فرق بينهم فالمشروع الامريكي واحد للمنطقة ولم نر من هذا الشيطان الاكبر الا الحروب والسلطة والهيمنة ونهب الثروات وحماية كيان العدو”.
وحول تصريحات مساعدة وزيرة الخارجية الأميركية حول حزب الله ولبنان، قال إن “الولايات المتحدة هي أساس اللعنة والطاعون والوباء”، مضيفاً أن “المسؤولة الامريكية باربرا ليف استخدمت عبارة ” وباء” او ” لعنة” او “طاعون” في توصيفها لحزب الله والسؤال هو؟.. من هو الوباء او اللعنة عبر التاريخ”.
وتابع “الحصار الامريكي يمنع اي دولة من الاستثمار في لبنان ومد يد العون له ومساعدته واذا ارادت دولة ان تخرج على الحصار الاميركي ومساعدة لبنان عندها تمنع الادارة الامريكية الحكومة اللبنانية من قبول هذه المساعدة”.
وأكد نصر الله أن، الولايات المتحدة هي التي ارادت الفوضى في لبنان عام 2019 من خلال دعم التظاهرات بعدما فشلت مخططاتها ووقف الوطنيون في لبنان بشجاعة وقوة في مقابل هذه الفوضى ومن بينهم حزب الله الذي يتم وصفه من قبل المسؤولة الاميركية بـ”الطاعون”و”اللعنة”.
وأضاف “الحصار الاميركي يمنع اي دولة من الاستثمار في لبنان ومد يد العون له ومساعدته واذا ارادت دولة ان تخرج على الحصار الاميركي ومساعدة لبنان عندها تمنع الادارة الاميركية الحكومة اللبنانية من قبول هذه المساعدة”.
وعن هبة الفيول الإيراني قال، إن “الجمهورية الاسلامية تريد مساعدة لبنان في محنته ولكن ملف الفيول الايراني تم توقيفه بسبب المنع الامريكي”.
واعتبر أن “واشنطن لم تنجز اتفاق ترسيم الحدود البحرية من أجل لبنان وإنما لتجنيب المنطقة الحرب لأن أولوياتها مختلفة”.
وسأل “من يتحمل ما تعانيه سوريا ايضا بعد الحرب الكونية عليها بسبب قانون قيصر الاميركي ومن يتحمل استمرار الحرب على اليمن وكذلك ما يجري في ايران خلال الاسابيع الماضية؟”
أما على صعيد الملف الرئاسي اللبناني، قال نصر الله إن “الفراغ في الرئاسة ينعكس على كل اللبنانيين والوضع اللبناني والمصلحة الوطنية الكبرى هي ان ينتخب رئيس في اسرع وقت ممكن”.
وتابع “نحن لا نظن أن أحداً يريد الفراغ الرئاسي في لبنان ونحن نشدد على انتخاب رئيس في أسرع وقت”، مؤكداً أن “رئاسة الجمهورية موقع مهم وحساس للبنان وعلينا ان نعمل ونناضل للوصول الى الخيار الافضل والانسب لهذا الموقع”.
ورأى نصر الله، أننا “في لبنان نريد رئيسا للجمهورية مطمئنا للمقاومة، اي يكون رجلا لا يخاف شجاعا ويقدم المصلحة الوطنية على خوفه وان يكون رئيس لا يباع ولا يشترى”.
وقال إنه “يجب ان تتحاور وتتناقش الكتل فيما بينها والرئيس نبيه بري قادر على القيام بهذا الدور”.