تقرير – أبعاد
بعد تعرض أحياء العاصمة بغداد وبعض المحافظات الى زخات مطر، أكد وزير الموارد المائية عون ذياب أن تأثير الامطار الساقطة سيكون ايجابي في تخفيف حدة التنافس على المياه خصوصا للاراضي الزراعية.
وقال وزير الموارد المائية عون ذياب في تصريح تابعته “أبعاد”، إن “المنهاج الوزاري شدد على نقاط حيوية جدا تتعلق بإدارة الموارد المائية وفي مقدمتها توزيع المياه بشكل منصف وعادل، فضلا عن تطوير المشاريع الإروائية، واعادة تأهيلها بأساليب حديثة متطورة بعيداً عن الأساليب التقليدية، اضافة الى التركيز على ضمان الحصص المائية في المنطقة الجنوبية لتأمين احتياجات مياه الشرب والزراعة والاحتياجات البيئية”، مبينا أن “المناطق الجنوبية تعرضت الى سنوات جفاف متكررة”.
وأضاف، أن “الوزارة تعمل على مواجهة الجفاف في تلك المناطق ونعمل على ذلك عبر سلسلة إجراءات”، لافتا الى أن “وزارة الموارد لديها أسبقيات في ملف مواجهة الجفاف في الجنوب وأيضاً تولي اهتماما في ملف معالجة مشكلة ملوحة في شط العرب وهي مشكلة مستمرة منذ سنوات طويلة وهذا الملف أعطيناه أسبقية أولى”.
وأكمل ذياب “هنالك ضعف في تأمين المياه بمناطق الأهوار بسبب التجاوزات وشحة المياه، وهنالك عمل نقوم به بهذه الاتجاه ونأمل إحداث تحسن بواقع الأهوار هذا العام”.
وحول حصص العراق المائية أكد وزير الموارد أن “هنالك توجها لإعادة التفاوض مع دول المنبع تركيا وإيران وعقد لقاءات جادة مع المختصين في البلدين لتأمين حصص العراق وفقا للاتفاقيات والأعراف الدولية على اعتبار العراق يعاني من شح حاد في ملف المياه”.
ومضى بالقول إن “الوزارة أوصلت رسالة الى الجانب التركي، وهنالك وعود بتأمين اتصال مع ممثل الرئيس التركي لشؤون المياه فيسيل أوغلو لوضع اسس لإبرام اتفاق مائي جديد وسنمنح هذا الموضوع اهتماماً خاصاً”.
وأوضح الوزير، أن “الامطار التي هطلت على مناطق عدة في محافظات الوسط والجنوب كافة وكان اعلاها 67 ملم في موقع سدة الكوت سيكون لها تأثير ايجابي في تخفيف حدة التنافس على المياه خصوصا للاراضي الزراعية”.
وتابع ذياب، “سيكون لدى الوزارة الفرصة لمعالجة شحة المياه في المناطق الجنوبية وتأمين جزء من احتياجات مناطق الاهوار”.
واضاف الوزير كما تم الايعاز الى دوائر الوزارة كافة لغرض التعاون مع دوائر البلديات في المحافظات كافة لفك الاختناقات الحاصلة نتيجة الامطار”.
بدوره، قال مدير العلاقات والإعلام في أمانة بغداد محمد الربيعي في تصريح تابعه “ابعاد”، إن “نسبة الامطار التي هطلت في العاصمة خلال الساعات الماضية كانت غزيرة للغاية ومفاجئة وتجاوزت 31 ملم بينما قدرة محطات التصريف لدى الأمانة لا تتجاوز 22 ملم وحدث تأخير في سحب المياه بسبب انقطاع التيار الكهربائي عن المحطات”.
وأضاف أن “أمانة بغداد عملت على سلسلة تحضيرات بعد تنويه الأنواء الجوية بتساقط أمطار فجر السبت الماضي ومنذ شهرين بدأ عمل غرفة العمليات استعداداً لموسم الأمطار وشبكة المجاري الحالية تحتاج إلى التجديد عبر مشاريع استراتيجية لتوسيع قدرة المحطات والتعامل مع مختلف الظروف”.
وتابع أن “هنالك دراسة وتم تهيئة المخططات اللازمة لإنشاء محطات جديدة وتوسيع بعض الحالية والموضوع بحاجة لأموال وشركات رصينة والعمل قد يستمر لعامين”.
يذكر أن وزارة الموارد المائية ، قالت إن البلاد تعيش في 2022 أسوأ سنوات جفاف منذ نحو 92 عاما.