أعلنت الأمم المتحدة اليوم الثلاثاء، عن تخطي عدد سكان العالم عتبة الـ8 مليارات نسمة
وأظهر التقرير أيضا أن الهند في طريقها لتجاوز الصين باعتبارها أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان عام 2023.
وتشير أحدث توقعات الأمم المتحدة إلى أن عدد سكان العالم يمكن أن ينمو ليصل إلى 8.5 مليارات عام 2030، و9.7 مليارات عام 2050، قبل أن يصل إلى ذروته عند 10.4 مليارات شخص خلال عام 2080، ومن المتوقع أن يظل عدد السكان عند هذا المستوى حتى عام 2100.
مع ذلك، تشير الدراسة السنوية، التي صدرت بالتزامن مع اليوم العالمي للسكان، إلى أن عدد سكان العالم ينمو بأبطأ معدل له منذ عام 1950، بعد أن انخفض إلى أقل من واحد في المائة عام 2020، ويشير التقرير إلى أن الخصوبة قد انخفضت بشكل ملحوظ في العقود الأخيرة بالنسبة للعديد من البلدان، حيث يعيش اليوم ثلثا سكان العالم في بلد أو منطقة تقل فيها معدلات الخصوبة مدى الحياة عن 2.1 مولود لكل امرأة، وهو المستوى المطلوب تقريبا لتحقيق نمو صفري على المدى الطويل مع انخفاض معدل الوفيات.
وفي 61 دولة أو منطقة، من المتوقع أن ينخفض عدد السكان بنسبة واحد في المائة على الأقل خلال العقود الثلاثة القادمة، نتيجة لاستمرار انخفاض مستويات الخصوبة، وارتفاع معدلات الهجرة في بعض الحالات، كما كان لجائحة كوفيد-19 تأثير على التغير السكاني، فقد انخفض متوسط العمر المتوقع العالمي عند الولادة إلى 71 عاما في عام 2021 من 72.9 في عام 2019، وفي بعض البلدان، قد تكون موجات الجائحة المتتالية أدت إلى انخفاضات قصيرة الأجل في عدد حالات الحمل والمواليد.
ووفقا لأرقام الأمم المتحدة، من المقرر أن تصبح الهند أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان، العام المقبل، متجاوزة الصين التي يبلغ عدد سكانها 1.4 مليار نسمة، ويمر العالم حاليا في أبطأ معدل نمو سكاني له منذ عام 1950، ومن المقرر أن يصل إلى ذروته، كما تقول الأمم المتحدة، في حوالي عام 2080 عند حوالي 10.4 مليار نسمة، على الرغم من أن بعض الديموغرافيين يعتقدون أن ذلك يمكن أن يحدث في وقت أقرب من ذلك التاريخ.
ومع واحد من أدنى معدلات الخصوبة في العالم (1.15 طفل لكل امرأة)، أعلنت الصين أن عدد سكانها من المقرر أن يبدأ في الانخفاض العام المقبل، في وقت أبكر بكثير مما كان يعتقد سابقا، وذلك على الرغم من تخلي الدولة عن سياسة الطفل الواحد في عام 2016 وتقديم حوافز للأزواج لإنجاب طفلين أو أكثر.
ومع استمرار نمو عدد سكان الهند، من شبه المؤكد أن تتفوق على الصين باعتبارها الدولة التي تضم أكبر عدد من السكان في العالم، كما أن معدلات الخصوبة آخذة في الانخفاض على مستوى العالم، حتى في العديد من البلدان التي يتوسع فيها عدد السكان، وذلك لأنه مع توسع عدد أفراد الأجيال السابقة، هناك عدد أكبر من الأشخاص الذين لديهم أطفال، حتى لو كان هؤلاء الأشخاص ينجبون أطفالا أقل من والديهم.
ويعود الفضل في النمو أيضا إلى حد كبير إلى التطورات في الطب والعلوم، مما يعني أن المزيد من الأطفال يعيشون حتى سن البلوغ، والمزيد من البالغين في سن الشيخوخة، ومن المرجح أن يستمر هذا النمط، مما يعني أنه بحلول عام 2050، سيكون متوسط العمر المتوقع العالمي عند حوالي 77.2 عام.
لكن هذا النمط يعني أنه من المتوقع أن ترتفع نسبة سكان العالم الذين تبلغ أعمارهم 65 عاما، أو أكثر من 10 بالمئة هذا العام، إلى 16 بالمئة في عام 2050. ومرة أخرى، سيكون التوزيع غير متكافئ مع وجود في بعض البلدان في شرق آسيا وأوروبا الغربية، المزيد من التطرف في نسب الشيخوخة.