عمر السمراني
دفعت إجراءات السلطات الصحية في العراق ابان ذورة انتشار وباء كورونا الى اغلاق المطاعم والكافتيرات كليا وذلك في الأشهر الأولى من العام 2020، وهو ما حذا بالعوائل العراقية الى صناعة الطعام في المنزل، يتحول بعد ذلك الى عادة لفئة كبيرة من العراقيين.
يتميز المطبخ العراقي بتنوعه وثرائه ويحب العراقيون اطبقاهم الخاصة المصنوعة في المنزل، ويكاد يجمعون على ان اطباق المنزل لا يضاهيها طعم تلك التي تطبخ في المطاعم، وذلك بحسب الشيف مصطفى القيسي.
وبعد الحظر المنزلي الذي فرضته وزارة الصحة وجدت العديد من العائلات ان لا خيار لها الا في تناول الطعام منزليا، وهو أدى ذلك إلى خوض الرجال غمار العمل المنزلي للمرة الأولى، حيث أنه في الأغلب تقوم المرأة بالشئون المنزلية مثل الطبخ والخبز والتنظيف.
ومذ لحظة تفشي الوباء افتتحت عشرات السيدات العراقيات متاجر اون لاين عبر الانترنت لبيع اطباق شعبية عراقية، كما في تجربة اية الدايني التي افتتحت مشروعها خلال فترة الحجر الصحي لتيحول بعد ذلك الى متجر طعام في صفحتها على الفيس ويلاقي رواجا كبيرا من قبل محبي الطعام الشعبي.
وترك احمد الهيتي عادة تناول الطعام في المطاعم بعد ان اكتشف تجربته في الطعام، وقال انه تعلم لأول مرة طبخ الرز في المنزل في شهر اذار من العام 2020 ليتعلم بعدها طبخ اطباق الدولمة والبرياني ومرق البامية الشهير ومرقة الفاصوليا او اليابسة واطباق أخرى يقول انه يطبخها بطعم يضاهي اشهر المطاعم في العراق.
يتميز المطبخ العراقي بأشهى الاكلات التقليدية و الشعبية، حيث تعتبر من التراث القديم، ولا زالت البيوت العراقية تقوم بطبخها وتطويرها ومن هذه الاطباق : محروك اصبعه و البامية العراقية والقيمة العراقية.
وقد عاد البعض ﻹعداد وصفات الأمهات والجدات، والبعض الآخر اتجه لتعلُّم وصفات غير تقليدية، وفريق آخر يحاول إعداد وصفات المطاعم المفضلة، وامتلأت وسائل التواصل الاجتماعي بالصور والفيديوهات المرتبطة بالطعام، وطرق احضاره في فترة الحظر الصحي.
تم نشر هذا التقرير بدعم من JDH / JHR – صحفيون من أجل حقوق الإنسان والشؤون العالمية في كندا.