تقرير – أبعاد
بعد انخفاض إصابات بجائحة كورونا خلال الاشهر الاخيرة في العراق، أعلنت وزارة الصحة بشكل مفاجئ، اليوم الأربعاء، دخول العراق بموجة جديدة لفيروس كورونا، فيما أكدت وجود منسق صحي في المدارس يراقب الحالة الصحية للطلبة.
وقال مدير الصحة العامة رياض عبد الأمير الحلفي في تصريح تابعته “أبعاد”، إن “العراق يشهد ارتفاعا طفيفا بعدد الاصابات بفيروس كورونا خلال الاسبوع الحالي”، مبينا أن “العراق يمر بموجة ضعيفة مقارنة بالموجات السابقة للفيروس”.
وأضاف، أن “المقياس المعتمد بمعرفة حدة الفيروس هو معدل الموجبية، المتعلق بعدد الفحوصات الموجب من العدد الكلي”، مبينا أن “العراق وصل في الموجات السابقة الموجبية الى 38% ، اما الان فإن نسبة الموجبية المسجلة هي 2% فقط “.
وأشار الى أن “المستشفيات والمراكز الصحية كافة على استعداد تام لاي طارئ، فضلا عن توفير كافة المستلزمات الاساسية من الادوية “، لافتا الى أن “نسبة الوفيات انخفضت بشكل ملحوظ بسبب توفير الادوية، اضافة الى أن سلالة الفيروس اقل شدة من السلالات السابقة”، مؤكدا أن “الصحة لم تسجل الاسبوع الحالي اي حالة وفاة”.
وتابع، أن “مناعة الجسم هي الفيصل في مواجهة الفيروس، اما اذا كانت مناعة المصاب جيدة فتكون الاصابة خفيفة جدا، وفي حال أن المصاب لم يأخذ اي جرعة من اللقاح فسيكون مهددا بالاصابة الشديدة”، داعيا الى ضرورة اخذ اللقاح المتوفر في المراكز الصحية واتباع الاجراءات الصحية”.
وبشأن فيروس الانفلونزا الموسمية، أكد الحلفي وجود منسق صحي في المدارس يراقب الحالة الصحية للطلبة، وارسال الطلبة المصابين الى اقرب مركز صحي لاتخاذ الاجراءات اللازمة”.
وفي أخر احصائية لإصابات ووفيات كورونا أعلنت وزارة الصحة مطلع الاسبوع الحالي، تسجيل 460 إصابة بفيروس كورونا، ولم تسجل أية حالة وفاة.
بدوره، يقول المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة سيف البدر، إن “تحدي جائحة كورونا لايزال قائماً، إلا أن الإصابات قليلة والفضل يعود إلى تضحيات الجيش الأبيض، رغم أن الالتزام كان ومازال دون المستوى المطلوب”.
وأضاف البدر أن “خطر كورونا لايزال قائماً خاصة بعد دخول موسم الشتاء والتداخل مع فيروس الانفلاونزا”.
ولفت البدر، إلى أن “الوزارة خلال الأسبوع الحالي سجلت 193 إصابة بكورونا وحالة وفاة واحدة”، منوهاً بأن “النسبة الحالية أقل من الفترات السابقة التي كانت تصل في اليوم الواحد إلى إصابة الآلاف”.
وأضاف المتحدث باسم وزارة الصحة، أن “فئات الأختطار العالي (كبار السن، المصابون بأمراض مزمنة واعتلالات مناعية) هم أكثر عرضة للإصابة، بالإضافة إلى الفئات الأخرى”.
وشدد البدر على “ضرورة الالتزام بالإجراءات الوقائية والنظافة الشخصية وارتداء الكمامة وتلقي اللقاحات، خاصة وأن الوزارة باشرت بإطلاق الجرعة الرابعة في الأيام الماضية والتأكيد على تلقي فئات الاخطار العالي”.
وأكد البدر، أن “وزارة الصحة لديها تشكيل ثابت ضمن دائرة الصحة العامة يطلق عليه الصحة المدرسية ويوجد منسق صحي في كل مدرسة سواء كانت ابتدائية أو متوسطة أو اعدادية وحتى في الجامعات والمعاهد”، لافتاً إلى أن “مهام الصحة المدرسية مستمرة ولاتنتهي بانتهاء كورونا أو الكوليرا فعملهم مختص بمتابعة الصحة المدرسية للأمراض الانتقالية وغير الانتقالية وإجراء الفحوصات الدورية للتلاميذ والطلبة”.
ودعا المتحدث الرسمي، إلى “الالتزام بالإجراءات الوقائية الآمنة وغير المكلفة”، مؤكداً أن “الوقاية خير من العلاج وبإمكانها تفادي الإصابة بالأمراض وبنسبة 99 بالمئة”، مؤكدا ضرورة تلقي لقاحات كورونا المتوفرة في جميع المؤسسات الصحية ومن مناشئ عالمية رصينة وشدد على وجوب الالتزام بالاجراءات الوقائية بشكل عام”.
يذكر أن العراق سجل أولى إصابات كورونا في شباط 2020، لزائر في محافظة النجف الأشرف.