تقرير ـ ابعاد
تسعى وزارة الكهرباء الى تنويع مصادر الطاقة والمضي بمشاريع الربط الكهربائي وتنوعها، لتحقيق وثوقية واستقرارية عالية للشبكة، فيما اشارت الى أن حسم أزمة تتطلب تكاتف جهود الحكومة وبأسناد البرلمان.
ويقول وزير الكهرباء زياد علي فاضل في بيان تلقته “ابعاد”، ان “اولوياتنا ستكون لخدمة المواطنين”، مشيرا الى ان “الوزارة تعمل على وضع خطط طارئة وستراتيجية لمعالجة ملف الكهرباء”.
واشار فاضل الى إن “تحسين الكهرباء بالجنوب سنساهم بعكسه على المحافظات الأخرى لأنهاء هذا الملف الذي لطالما عانى منه المواطنين كثيرا لكننا جادين في هذه الحكومة للتصدي بشكل حقيقي لتحسين واقع الكهرباء وإنهاء ملف طال انتظاره وعانى منه كثيرا ابناء الشعب العراقي”.
وبين أن “انهاء ملف الكهرباء وانقطاعها بأسرع وقت سيتطلب تكاتف جهود الوزارة كجزءا من الحكومة وبأسناد البرلمان”.
واكمل “سنعمل على ان نرفع هذا الحمل عن كاهل المواطنين، ولسنا معفيين من اي تداعيات ولا عذر لنا الا النجاح”، لافتاً الى ان “هنالك اولوية وعناية كبيرة لملف الكهرباء”.
واضاف ان “الكهرباء لها خصوصية حكومية، والحكومة واعية لخطورة هذا الملف واصلاحه”، مستدركاً بالقول: “سنركز على المحاور المهمة والحكمة والرئيسة، وسنمضي بخطط الوزارة القصيرة والمتوسطة المدى”.
وتابع وزير الكهرباء: “سنحاول ان نعمل لحل مشاكل الكهرباء بجميع المحافظات، وهذا واجبنا وصميم عملنا الخدمي”، موضحاً: “نحتاج إلى الدعم الذي نعول عليه وسنحقق الكثير، وسنشعر المواطنين الى اننا السند العون، ولن نكون معنيين بغير الملف الفني والخدمي فقط”.
بدوره، يقول المتحدث باسم الوزارة أحمد موسى في تصريح تابعته “أبعاد”، إن “هناك اهتماماً من مجلس الوزراء ووزير الكهرباء بتنويع مصادر الطاقة والمضي بمشاريع الربط الكهربائي وتنوعها، لتحقيق وثوقية واستقرارية عالية للشبكة”.
وأضاف موسى، أن “الغاية من الربط الكهربائي وتحقيق هذه الوثوقية هي تهيئة العراق لدخوله عضواً مهماً في سوق الطاقة”، مبيناً أن “الربط الكهربائي مع دول الجوار سيكون مدعاة لتبادل منفعة الطاقة وهذا هو المهم”.
وأكد، أن “الوزارة حريصة على أن يتابع مشاريع الطاقة الشمسية والعقود التي وقعت مع الشركات العالمية”، مشيراً إلى أن “الوزارة حريصة على إنشاء محطات للطاقة الشمسية توزع على جميع المحافظات”.
وتابع، أن “هذه الخطوات مهمة في ظل التوجه العالمي للحد من البصمة الكربونية، وعدم الاعتماد فقط على الوقود الاحفوري، وهي مدعاة لتنويع مصادر الطاقة”.
واشار موسى الى أن “خطة الوزارة تسعى إلى المحافظة على التوليد المتحقق مع استقرار للحفاظ على الإنتاج وساعات تجهيز الكهرباء ومن ثم تسعى إلى الزيادة”
ويواصل، ان “الخطة تضمنت عددا من الأولويات، وهي إكمال بعض المشاريع التي وصلت نسبة الإنجاز فيها إلى 70 إلى 80% والأخرى المتلكئة”.
ومضى موسى، إلى أن “العمل يتضمن ايضاً إكمال نصب المحطات المركبة ومنظومات التبريد، لذا سيكون الاستعداد على نحو طارئ وستراتيجي لاستقبال ذروة الاحمال الشتوية والصيفية”.
من جانبه، يقول الباحث في مجال الطاقة فيصل صدام في تصريح تابعته “ابعاد”، إن “العراق يحتاج سنوياً إلى ألف ميغاواط لمواكبة زيادة الطلب”.
وتابع صدام، أن “الزيادات الحالية في الإنتاج لا تعدّ خطة”، موضحاً ان “الخطة يجب ان تتضمن تحقيق الاكتفاء الذاتي الذي يحدد ان العراق يحتاج إلى 31 ألف ميغاواط”.
وبين، أن “الإنتاج الحالي بحسب تصريحات وزارة الكهرباء هو 23 ألف ميغاواط، واستعداد الوزارة يتمثل بإضافة ألف ميغاواط في الصيف المقبل، وهذا لا يعني سد الحاجة الكلية”.