حذّر الكرملين، اليوم الثلاثاء، تركيا من “زعزعة الاستقرار” في شمال سوريا حيث شنّت أنقرة عدة غارات جوية على مقاتلين أكراد، غداة طرح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان احتمال إطلاق عملية برية في الأراضي السورية.
وقال الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف لصحافيين: “نفهم مخاوف تركيا المرتبطة بأمنها.. لكن في الوقت عينه، ندعو جميع الأطراف إلى الامتناع عن أي مبادرة يمكن أن تؤدي إلى زعزعة خطيرة للوضع العام”.
يأتي هذا بينما نقلت وسائل إعلام تركية عن أردوغان قوله إن العمليات العسكرية التركية في شمال سوريا والعراق لا تقتصر على حملة جوية، وإنه سيتم إجراء مناقشات حول مشاركة القوات البرية فيها.
هذا وطالبت تركيا اليوم حلفاءها، وعلى رأسهم الولايات المتحدة، بأن “يوقفوا كل دعم” لوحدات حماية الشعب، وهي الفصيل الكردي الرئيسي في سوريا وتعتبرها أنقرة “إرهابية” فيما تدعمها واشنطن في محاربة تنظيم داعش.
وقال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار: “نؤكد لجميع محاورينا، والولايات المتحدة على وجه الخصوص، أن وحدات حماية الشعب تعادل حزب العمال الكردستاني الذي تصنفه تركيا وحلفاؤها الغربيون إرهابياً، ونطالبهم بقوة بأن يوقفوا كل دعم للإرهابيين”.
من جهتها دعت الولايات المتحدة في وقت سابق من اليوم إلى “خفض التصعيد” في سوريا، رداً على تصريحات أردوغان الذي هدد الاثنين بتنفيذ عملية برية في شمال البلاد بعد سلسلة غارات جوية على مواقع كردية في سوريا والعراق وهجمات صاروخية على الأراضي التركية من الأراضي السورية.
وتتهم أنقرة حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب بالوقوف وراء هجوم أسفر عن مقتل ستة أشخاص وإصابة 81 يوم 13 تشرين الثاني في اسطنبول، وهو ما نفياه.
ونفذت القوات الجوية التركية عملية مخلب السيف الأحد عبر شن سلسلة غارات استهدفت مواقع حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب في شمال العراق وفي سوريا.