روسيا ستفقد ثلث صادراتها.. قريبا ستنطلق صافرة “الفوضى” في سوق النفط العالمي.. أوبك هي المنقذ لأوروبا
أبعاد تقرير
12 يوماً فقط، ومن المقرر أن تنطلق صافرة “الفوضى” في سوق النفط العالمي، حيث انه الموعد المحدد لدخول حظر النفط الروسي من قبل اوروبا في الخامس من كانون الاول/ديسمبر المقبل.
وسيتم حظر قرابة 90% من صادرات النفط الروسي الى اوروبا مع استثناء بعض الدول من العقوبات التي ستسمر باستيراد الـ10% المتبقية، فضلا عن ذلك تخطط روسيا في هذا الموعد لوضع حد سعري للنفط الروسي للكميات المتبقية التي سيتم استيرادها فيما سيتم تحديد حد سعري ايضا للمشتقات النفطية في فبراير/شباط من العام المقبل.
ويتوقع خبراء ان تشهد اسواق النفط العالمية فوضى بفعل نقصان كمية تصل لـ2.5 مليون برميل، وهي الكمية التي تستوردها اوروبا من روسيا، وهي تساوي بالضبط الكميات التي يصدرها العراق الى اسيا، فليس امام دول الاتحاد الاوروبي سوى اللجوء واقناع العراق ودول الشرق الاوسط مثل السعودية بتحويل صادراته إلى اوروبا بدلا من الصين والهند، وهو امر من غير المتوقع ان يتم بسلاسة.
ومن المتوقع ايضا ان يؤدي حظر النفط الروسي بارتفاع اسعار المحروقات في اوروبا خصوصا وانه سيتزامن مع مواعيد البرد القارص في ديسمبر، الامر الذي قد يؤدي لاشتعال الغضب الشعبي في دول الاتحاد الاوروبي.
ويتوقع خبراء النفط ان يرتفع سعر برميل النفط الى 400 دولار في حال تم حظر النفط الروسي.
وتنتج روسيا 11 مليون برميل يوميا تصدر منها 7 ملايين برميل يوميًا، مايعني ان 35% من صادرات النفط الروسي ستتأثر اذا لم تجد لها سوقا جديدا، ويتسبب بتراجع ايرادات روسيا النفطية بمقدار الثلث.
ويعجز العراق عن رفع قدرته الانتاجية في الوقت الحالي وحتى لو رفع انتاجه فلن يستطيع تصدير اكثر من 3.3 مليون برميل يوميا.