مثل رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي مجددا، اليوم الاثنين، أمام قاضي التحقيق المتخصص بقضايا الارهاب لاستجوابه في قضية تتعلق بتهم “تسفير ارهابيين” من تونس إلى العراق وسوريا.
وقال محامي الدفاع المختار الجماعي في تصريح صحفي تابعته (الرابعة)، إن الغنوشي وصل إلى وحدة التحقيق بالعاصمة تونس.
وبدأ التحقيق مع الغنوشي (81 عاما) ونائبه رئيس الحكومة السابق علي العريّض في هذه القضية في 21 أيلول الماضي، في الوحدة الوطنية للبحث في جرائم الارهاب بالعاصمة، وتم استجوابه لساعات طويلة قبل أن يقرر القاضي تحديد جلسة اليوم الاثنين، لدعوته مجددا.
ونفى الغنوشي التهمة الموجهة إليه وقال في وقت سابق إنها “محاولات لاقصاء خصم سياسي” من قبل الرئيس قيس سعيّد.
وشهدت تونس اثر انتفاضة 2011 توجه عدد كبير من الارهابيين قدّرتهم منظمات دولية بالآلاف للقتال في بؤر التوتر في العراق وسوريا وليبيا، ووجهت انتقادات شديدة لحركة النهضة لكونها سهلت سفرهم إلى هذه الدول خلال تواجدها في الحكم، وهو ما تنفيه الحركة.
بدأت التحقيقات في هذه القضية بعد 25 تموز 2021 اثر احتكار الرئيس قيس سعيّد السلطات في البلاد.
وكانت السلطات التونسية أعلنت أنّ قضاء مكافحة الإرهاب أمر بتجميد الأرصدة المالية والحسابات المصرفية لعشر شخصيات، من بينها الغنوشي ورئيس الحكومة السابق حمادي الجبالي.
وكان القضاء التونسي أصدر في 27 حزيران الماضي، قراراً بمنع سفر الغنوشي في إطار تحقيق باغتيالات سياسية تمّت في 2013.