أبعاد- التقرير
دخل العراق والعالم خلال فترة الحرب الروسية الاوكرانية تهديد كبير في موضوع الأمن الغذائي العالمي، وبفعل الحرب، وصلت حالة الأمن الغذائي في العالم إلى منحدر غير مسبوق، وصفها الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، بـ”المأسوية”، فيما تتوجه الحكومة العراقية لزيادة الخطة الزراعية للحد من أي خطر مستقبلي.
وفي صباح اليوم الأربعاء، أعلنت وزارة الزراعة، عن زيادة الخطة الزراعية بمقدار مليون دونم للمساحات المروية بالمياه السطحية، لتصبح مجمل المساحة 2.5 مليون دونم، فضلا عن 4 مليون دونم مسقية بالمياه الجوفية، بالاضافة الى 7 ملايين دونم تسقى بمياه الامطار.
وقال الناطق الرسمي للوزارة حميد النايف، في بيان، انه “عندما تم اعداد الخطة الزراعية في وقت سابق وبمقدار مليون وخمسمائة الف دونم ، وعدت وزارة الموارد المائية بأعادة النظر بالخطة الزراعية اذا ماتحسن الموقف المائي .وحددت ٢٥/ ١١ / ٢٠٢٢ مراجعة الخطة الزراعية وخاصة بعد هطول الامطار والسيول وتغير الموقف المائي”.
وأكمل، أنه “عقد اليوم الاربعاء اجتماع للوزارتين وقررتا زيادة الخطة الزراعية الاروائية بمقدار مليون دونم لتصبح الخطة الزراعية الكلية على الري السطحي مليونين وخمسمائة الف دونم”، مشيرا الى ان “ذلك جاء نتيجة كميات الامطار التي سقطت على كل الاراضي العراقية وخاصة الشمالية منها، فضلا عن السيول التي اجتاحت الكثير من مدن العراق الشمالية مما ادى الى زيادة الخزين المائي”.
وأوضح ان “الخطة الزراعية الكلية انهار وابار ومساحات ديمية توزعت بالشكل التالي مليونين وخمسمائة الف دونم على الري السطحي مؤمنة من وزارة الموارد المائية، وقرابة أربعة ملايين دونم على المياه الجوفية، فضلا عن اعداد خطة قرابة سبعة ملايين دونم كمساحات ديمية على الامطار ومضمونة الامطار”.
وأكد ان “الوزارة وفرت كل مستلزمات النجاح لهذا الموسم من بذور مدعومة بنسبة٧٠% واسمدة مدعومة بنسبة ٥٠%فضلا عن المبيدات بشكل مجاني متمنيا المضي بموسم زراعي يؤمن كميات جيدة من محصول الحنطة فضلا عن المحاصيل الاخرى ، داعيا الفلاحين والمزارعين الى مضاعفة الجهود بغية انجاح الموسم الزراعي الشتوي ٢٠٢٢-٢٠٢٣”.
وبينما زرع العراق العام الماضي 2.5 مليون دونم، انتج مليوني طن من الحنطة، مايعني ان كل دونم ينتج 0.8 طن من الحنطة، وبذلك فأن زراعة اكثر من 13 مليون دونم، من المؤمل ان ينتج قرابة 11 مليون طن من الحنطة، مايعني ارتفاع الانتاج باكثر من 500% مقارنة بالعام الماضي الذي بلغ الانتاج فيه 2.5 مليون طن.
وستكفي هذه الكمية لمدة عامين ونصف من الاستهلاك المحلي، أي سيحقق خزينا استراتيجيًا لمدة عام ونصف، فضلا عن تأمين الاستهلاك المحلي للعام المقبل بالكامل.