رجح تقرير لوكالة رويترز أن تتمسك مجموعة أوبك+ بأحدث أهدافها لخفض إنتاج النفط بمقدار مليوني برميل يوميا عندما تجتمع يوم الأحد، لكن بعض المحللين يعتقدون أن أسعار الخام يمكن أن تنخفض إذا لم تتخذ المجموعة قرارا بإجراء مزيد من التخفيضات.
وحولت أوبك+، التي تضم منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاء بقيادة روسيا، اجتماعا كان من المقرر أن يكون مباشرا في فيينا في الرابع من ديسمبر كانون الأول إلى اجتماع افتراضي عبر الانترنت، وهو ما تقول مصادر في المجموعة إنه يشير إلى احتمال الإبقاء على السياسة دون تغيير.
واتفقت المجموعة في أوائل أكتوبر تشرين الأول على خفض هدف إنتاج النفط مليوني برميل في اليوم اعتبارا من نوفمبر تشرين الثاني وحتى نهاية عام 2023. وبالنظر إلى قيود الإنتاج المفروضة على بعض أعضاء المجموعة، فإن الخفض الفعلي المتوقع من جانب أوبك+ يقترب من مليون إلى 1.1 مليون برميل في اليوم.
وقالت مصادر لرويترز إن أوبك+ ترغب الآن في تقييم تأثير الحد الأقصى الذي يلوح في الأفق لسعر النفط الروسي على السوق والحصول على صورة أوضح لتوقعات الطلب على النفط في الصين، أكبر مستورد للخام في العالم، التي يتوقع أن تخفف القيود الصارمة لمكافحة فيروس كورونا بعد احتجاجات غير مسبوقة.
ومع ذلك لا يستبعد بعض المحللين حدوث مفاجأة، ويحذرون من أنه مع زيادة العرض حاليا في السوق فإن أوبك+ تخاطر بتراجع سعر النفط إذا لم تخفض أهداف الإنتاج بشكل أكبر في الاجتماع.
وقال ستيفن برينوك المحلل لدى بي.في.إم أويل “لا يمكن استبعاد مزيد من خفض الإنتاج … عدم القيام بذلك يخاطر بإثارة نوبة بيع أخرى”، دون أن يوضح المستوى المنخفض الذي يعتقد أنه من الممكن أن تصل إليه الأسعار.
وتراجعت أسعار خام برنت، الذي سجل أعلى مستوى في 14 عاما فوق 139 دولارا للبرميل بعد الغزو الروسي لأوكرانيا، إلى نحو 88 دولارا للبرميل في تداولات يوم الخميس، متعافيا بعض الشيء من أدنى مستوى في عام بالقرب من 80 دولارا للبرميل سجله في وقت سابق هذا الأسبوع.
وتسببت قيود مكافحة كوفيد-19 المضرة بالاقتصاد في الصين وتأخر اتفاق الاتحاد الأوروبي على مستوى لسقف اسعار النفط الروسي في ضغوط على السوق، ويشير محللون في مؤسسة آي.إن.جي إلى أن الضعف في الآونة الأخيرة يعتبر أحد أسباب “عدم إمكانية استبعاد” إجراء مزيد من خفض الإمدادات.
وقالت أمريتا سين، المؤسسة المشاركة لشركة الاستشارات إنرجي أسبكتس، لبنك جيفريز إنها لا تتوقع أن تغير أوبك+ مسارها الآن.
وتتوقع إنرجي أسبكتس أن تعيد أوبك+ بعض الكميات المخفضة “إلى السوق بعد الربع الثاني من العام المقبل من أجل تحقيق توازن بين العرض والطلب.
وقال المحلل جيوفاني ستاونوفو من (يو.بي.إس) إنه في حين قد يدفع الافتقار للوضوح بشأن الإمدادات الروسية أوبك+ إلى تغيير حصصها الحالية، فإن ضعف الطلب الصيني واحتمال إطلاق كميات جديدة من احتياطيات النفط الاستراتيجية الأمريكية قد يدفعا المجموعة إلى مزيد من الخفض.