أعلنت كوريا الشمالية، اليوم الاثنين، إطلاق أكثر من 130 قذيفة مدفعية في البحر قبالة سواحلها الشرقية والغربية بعد رصد تدريبات عسكرية عبر الحدود في الجنوب.
وقالت وكالة رويترز ان “بعض القذائف سقطت في منطقة عازلة بالقرب من الحدود البحرية” فيما وصفته سول بأنه “انتهاك لاتفاقية 2018 بين الكوريتين التي تهدف إلى تقليل التوترات”.
وقالت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية في بيان إن “الجيش الكوري الجنوبي أرسل عدة رسائل تحذيرية لكوريا الشمالية بشأن إطلاق القذائف”.
من جهتها قالت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية، نقلاً عن متحدث باسم هيئة الأركان العامة للجيش الشعبي الكوري، إن “الجيش أطلق القذائف بعد رصد عشرات المقذوفات التي أطلقت في الجنوب بالقرب من الحدود المشتركة”.
بيونغ يانغ تحذر
ونقلت الوكالة عن المتحدث دون ذكر اسمه القول “يجب على العدو أن يوقف على الفور العمليات العسكرية التي تصعد التوترات في المناطق القريبة من الخطوط الأمامية حيث تكون المراقبة البصرية ممكنة”، محذراً من أن كوريا الشمالية سترد بحزم وبعمل عسكري ساحق على أي استفزاز.
المتحدث أضاف: “نحذر العدو بشدة من أي تصعيد غير ضروري للتوتر على الخطوط الأمامية”.
وأجرت كوريا الجنوبية والولايات المتحدة تدريبات مشتركة على إطلاق القذائف من الأرض بالقرب من الحدود في منطقة تشيوروون وسط شبه الجزيرة الكورية اليوم الإثنين. وستستمر مناوراتهما حتى الثلاثاء 6 ديسمبر/كانون الأول 2022.
وكثفت الحليفتان المناورات العسكرية المشتركة هذا العام، وقالتا إنها ضرورية لردع كوريا الشمالية المسلحة نوويا والتي استأنفت تجارب صواريخها الباليستية طويلة المدى العابرة للقارات لأول مرة منذ عام 2017، وأجرت استعدادات كذلك لاستئناف التجارب النووية.
توتر بين بيونغ يانغ والغرب
تأتي هذه التطورات في ظل أجواء من التوتر بين بيونغ يانغ من جهة وسول وحلفائها الغربيين من جهة أخرى، خاصة بعد أن أقدمت كوريا الشمالية على إطلاق عدة صواريخ باليستية في الآونة الأخيرة.
وأجرت بيونغ يانغ هذا العام سلسلة قياسيّة من التجارب الصاروخيّة، إحداها في نوفمبر لصاروخ عابر للقارات هو الأكثر تطوراً.
وأعلنت كوريا الشماليّة في سبتمبر/أيلول أن وضعها بوصفها “قوة نووية” هو أمر “لا رجوع فيه”، لتُغلِق بذلك نهائياً الباب أمام أيّ مفاوضات بشأن نزع سلاحها.
ثم توعّدت بيونغ يانغ الولايات المتحدة برد نووي في حال وقوع هجوم يستهدف أراضيها.
عقوبات
وقد فرضت الولايات المتحدة، عقوبات اقتصادية على ثلاثة مسؤولين كوريين شماليين لدعمهم “تطوير أسلحة دمار شامل وصواريخ باليستية” من جانب بيونغ يانغ.
وتستهدف التدابير المسؤولين في حزب العمال الكوري الشمالي جون إيل هو ويو جين وكيم سو جيل، المستهدفين أصلاً بعقوبات أوروبية.
ونقل البيان عن مساعد وزيرة الخزانة الأمريكية المكلف بشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية، براين نيلسون، قوله إن هؤلاء المسؤولين “لعبوا دوراً قيادياً في البرامج غير القانونية لأسلحة الدمار الشامل والصواريخ الباليستية لكوريا الشمالية”.
وأوضح أن العقوبات فُرضت “بالتنسيق الثلاثي الوثيق مع كوريا الجنوبية واليابان”، بحسب وكالة فرانس برس.