أبعاد- احلام الخفاجي
مايجهله كثيرون ان المراة هي البذرة الاولى المرجعية للاسرة، ولاسيما في المجتمعات المسلمة والعربية منها، والتي تمثل حجر الاساس لبناء المجتمعات والتي بها تزدهر الامم، لذا عمدت قوى الاستكبار العالمي، الى وضع المراة المسلمة على شفا جرف هار ليهوي بها الى مستنقع الرذيلة والانحلال وبكل الوسائل والامكانيات المتاحة.
ان قوى الشر المعادية للدين الاسلامي المحمدي الاصيل سعت وبكل طاقاتها الى تدمير البلدان المسلمة اقتصاديا، وعسكريا من خلال وضع الخطط الاستراتيجة البعيدة الامد لذلك، وقبل ان تطرح على موائد القرار، لكن مايجهله الكثيران قضية المراة، لاتقل شانا عن بقية القضايا التي تستحوذ على اهتمام الاعداء، بل لها قصب السبق في اعداد الخطط الاستراتيجية لتنفيذ الاجندات المرسومة لذلك.
حاول الاعداء شيطنة المراة، من خلال مايسمى “بحقوق المراة” حيث اصبحت من اهم الوسائل لتفكيك منظومة القيم للمجتمعات المسلمة، من خلال سيادة الزنا، والخيانة الزوجية، وصرفها عن فكرة قوامة الرجل عليها (ان الرجال قوامون على النساء) وتشويه صورة العلاقات الداخلية للاسرة ، وضرب مختلف القيم التي تحافظ على عفة المراة والرجل على حد سواء.
انشا الاعداء الكثير من المنظمات واقام العديد من المؤتمرات، التي تطالب “بحقوق المراة ” ورفع”الظلم عنها في مجتمعاتها الاسلامية ” والتي تطالب بتغيير القوانين المعمول بها في مجال الاسرة في البلدان الاسلامية، لتوهين العلاقات الاسرية ،وجعلها اقرب الي بيت العنكبوت، وقد غاب عن كثير من النساء اللواتي تاثرن بهذه الشعارات، واتخذن منها منهجا سلوكيا لهن، ماتعاني منها المراة الغربية في مجتمعاتها، من ابتذال، واهانة، بجعلها سلعة تباع وتشترى في سوق الاباحية .
رسمت هذه المنظمات والمؤتمرات اهدافها بدقة تحت مظلة قانونية، رافعة شعارات براقة كحرية المراة ،والمساواة مع الرجل، والترويج للزواج المدني، لتتمكن المراة المسلمة الزواج بغير المسلم (ممارسة الزنا باطار قانوني ) ضاربة تعاليم الاسلام بحرمة ذلك، لتقطف ثمار مخططاتها بتغييرعقائد وهوية المجتمعات المسلمة.
لم يكتف العدو في النيل من الثروات المادية للبلدان بل تمادى في النيل من” الثروات المعنوية ” لها من خلال اختراق خصوصيات الشعوب، فلقد نجح في وضع المراة بين مطرقة الانفتاح، وسندان الغرب، ليضرب ايمان المراة المسلمة من خلال ضرب افكارها، حتى باتت تعتقد ان حريتها في مخالفة تعاليم الاسلام، ذلك الدين القويم الذي رسم لها خارطة الطريق، من خلال سورة كاملة سميت باسم”سورة النساء” تناولت شؤون المراة بكل حيثياتها من طهارة، وميراث، وعلاقة زوجية، ونهيها عن كل مايخدش كرامتها، ويذهب بعفتها خارج اطار الشرغ بقوله تعالى في سورة النساء ايه 25(محصنات غير مسافحات ولامتخذات اخدان)
استخدم العدو الكثير من الوسائل لتحقيق اجنداتهم لاصطياد المراة بصنارة العولمة والحداثة، حيث يعتبرها مشروعا نافعا يكون فيها جسد المراة اداة لتنفيذ مخططاتهم، وسلعة يمكن تسويقها من خلال العروض التلفزيونية، والاعلانات المتلفزة وغيرها، والتي تؤتي اكلها كل حين وبسرعة شديدة، حيث اخذ العدو يروج لها لابتذال المراة ، واخراجها عن جادة الصواب.
لذا على المراة المسلمة تحصين نفسها من كل مايشوب عفتها، ويلوث افكارها، فهي الماء الذي تسقى بها شجرة الاسرة، لتنمو وتزهر من كل زوج بهيج، و لتفيئ بظلها على المجتمع.