أبعاد- تقرير
كشف تحقيق لصحيفة “واشنطن بوست” (washingtonpost) أن لجنة مكافحة الفساد الحكومية في العراق استخدمت السجن الانفرادي والتعذيب والعنف الجنسي لانتزاع اعترافات من كبار المسؤولين العراقيين ورجال الأعمال، مبينا أن هذه الحملة قامت على سلسلة من المداهمات الليلية وحظيت بتغطية إعلامية واسعة في أواخر عام 2020 على منازل الشخصيات العامة المتهمة بالفساد، والتي أجريت تحت سلطة اللجنة الدائمة للتحقيق في قضايا الفساد والجرائم المهمة، المعروفة باسم اللجنة 29؛ التي كان يرأسها الفريق أحمد طه هاشم (أبو رغيف)، والذي اشتُهِر في العراق باسم “الزائر الليلي”.
وبعد ذلك، أعلن مكتب رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، عن إحالة عدد من المتهمين بينهم ضباط تحقيق إلى المحاكم المختصة لمحاكمتهم .
وذكر مكتب السوداني في بيان تلقته “ابعاد” ، أنه “في الوقت الذي تشير فيه بعض التقارير المحلية والدولية، إلى انتهاكات في مجال حقوق الإنسان مورست من قبل مسؤولين في الحكومة السابقة.نؤكد أن حكومتنا سبق أن شخّصت هذه الانتهاكات ابتداءً، وقد جرى تضمينها في المنهاج الوزاري انسجاماً مع أحكام الفقرة (ج) من البند (أولا) من المادة (37) من الدستور، التي حرّمت جميع أنواع التعذيب النفسي والجسدي والمعاملة غير الإنسانية”.
وأضاف، أنه”فور مباشرة حكومة رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني مهامّها الدستورية في 15 تشرين الأول 2022، تم تعيين مستشار لشؤون حقوق الإنسان، وجرى تنظيم آلية لتلقي الشكاوى واتخاذ الإجراءات الملائمة بشأنها، وفقاً للمعايير المهنية”.
وأشار إلى”تجاوز عدد الشكاوى المقدمة (3000) شكوى، وإن عدداً من شكاوى المواطنين يتعلق بادعاءات تتضمن استخدام وسائل غير مشروعة من قبل موظفين ومكلفين بخدمة عامة، التي مثلت انتهاكات ماسّة بحقوق الإنسان”.
وتابع، أنه”تم إحالة جميع الشكاوى بعد استكمال إجراءاتها في منتصف الشهر الحالي إلى جهاز الادعاء العام، بغية تحويلها إلى محكمة التحقيق المختصة بحقوق الانسان. ومن خلال المتابعة أيضا تمت إحالة عدد من المتهمين بينهم ضابط تحقيق إلى المحاكم المختصة لمحاكمتهم وفقاً للقانون”.
وختم بالقول: “نُهيب بالمواطنين الذين تعرضوا إلى ممارسات تمسّ حقوق الإنسان، بتقديم شكاواهم من خلال التواصل علىرقم الهاتف: 07844826901
: ” Humanrights.advisor.
من جانب أخر، أكدت أمانة بغداد، اليوم السبت، استنفاراً كاملاً لكوادرها وآلياتها بطاقتها القصوى لسحب مياه الأمطار في مناطق العاصمة، فيما أشارت إلى تعاون مشترك مع فريق الجهد الحكومي ووزارة الداخلية والدفاع المدني لتصفير جميع مناطق العاصمة من مياه الأمطار.
وقال المتحدث باسم الأمانة، محمد الربيعي، إن “الأمطار سقطت بكثافة كبيرة ووصلت ضعف ما كانت عليه قبل 45 يوماً، ومديرية الأنواء الجوية أشارت إلى أن نسبة الأمطار بلغت ستبلغ 70 مليمتراً في الساعة، لذلك فإن الشدة المطرية تعتبر قاسية، ومن النادر أن تتعرض العاصمة بغداد لمثل هكذا كمية من الأمطار”.
وأضاف الربيعي، أن “غرفة الطوارئ وعلى رأسها أمين بغداد، ووزارة الكهرباء وعمليات بغداد ومدراء بلديات 15 بلدية، تابعت وبشدة انتشار ملاكتها، لتسهيل سير المركبات، وتيسير انتقال المواطنين للذهاب إلى أماكن عملهم، وتمت السيطرة على المياه منذ الصباح، بوجود بعض المناطق التي سيتواصل العمل فيها لساعات”.
وأشار إلى أن “أمانة بغداد تعمل على تصفير خطوط النقل العام الكبرى العملاقة في بغداد، وهي 4 خطوط بواقع خطين شرقي القناة وخطين غربي بغداد، حيث إن هذه الخطوط العملاقة تصب في النهر والمحطات الرئيسة”.
وأوضح أن “المحطات الرئيسية توقفت عن العمل، بسبب اختناقها من قوة الأمطار، ستعود للعمل لتصريف المياه لكن ذلك يحتاج إلى وقت معين”، منوهاً إلى أن “بعض المناطق صفرت من المياه، أما البعض الآخر فسيتم تصفيرها”.
وذكر أن “الأمانة تستعين بسيارات (الشافطات) لسحب المياه الزائدة لأقرب نقطة للنهر، حيث ستعمل على تفريغ مياه الأمطار في النهر أو في المناطق القريبة من النهر”
ولفت إلى أن “هناك تحد يواجه الأمانة يتمثل في المساكن المتواجدة في المناطق الزراعية واسعة الانتشار في بغداد، والتي يكون دخولها بعد تصفير المناطق الرئيسة”، مشيراً إلى أن “(الشفاطات) دخلت بقوة حالياً في مناطق الزعفرانية والشعب والعبيدي والفضيلية والإسكان والرشيد والدورة”.
وأكد أن “مساء اليوم السبت، ستكون جميع مناطق بغداد مصفرة بالكامل حتى المناطق الزراعية”، لافتاً إلى أن “الجهد مستمر حتى يوم غد، وغرفة الطوارئ متواجدة منذ 45 يوماً، وكوادر الأمانة منتشرة في الشوارع ميدانياً، كلاً حسب دوره”.
وتابع أن “فريق الجهد الخدمي هو شريك حقيقي، وساعدنا في حل مشكلة أربع مناطق مهمة وهي حي الكوفة وحي الجوادين وسبع قصور والشعب، إضافة إلى جهود وتعاون وزارة الداخلية والدفاع المدني لتصفير المناطق الزراعية”.
وبين أن “كوادر الأمانة استنفرت جهودها بطاقة قصوى منذ يوم أمس ولغاية الآن، وآلياتها انتشرت في بغداد، حيث وصلت إلى أكثر من 72 آلية (حوضيات)، إضافة إلى سيارات (الشافطات العملاقة)، فضلاً عن عمل جميع المضخات الموجودة في 15 بلدية”.
وأشار إلى أن “هناك بعض المشاكل والتحديثات ومنها ما حصل من سقوط مغذيات الكهرباء والتي تسببت في بطئ ضعف سحب المياه”، منوهاً إلى أن “كوادر الأمانة عملت على رفع أغلب الأشجار التي تساقطت بسبب الهواء، وضربت الأسلاك الكهربائية في شارع أبو نؤاس وشارع 52 بمنطقة الكرادة”