
أبعاد- تقرير
واصلت أسعار صرف الدولار الجنونية ارتفاعها السريع والمفاجئ أمام الدينار لعراقي، وأصبح سعر 100 دولار مقابل 160 ألف دينار في الأسواق المحلية، وسط صمت حكومي عجيب ومستغرب من قبل وزارة المالية والبنك المركزي العراقي وحتى رئيس الوزراء محمد شياع السوداني الذي توعد قبل توليه الحكم بإرجاعه إلى سعره القديم ولكن لم يحصل ذلك، بدوره تحالف الفتح أتهم وزارة الخزانة الامريكية برفع سعر الدولار، مبينا انها تبتغي من ذلك الضغط في ثلاث ملفات رئيسة، فيما أعلنت كتلة امتداد النيابية، الاثنين، المباشرة بجمع تواقيع نيابية لاستجواب رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني.
وواصل سعر صرف الدولار، ارتفاعه الجنوني في الأسواق العراقية.
وسجل سعر بيع الدولار فئة 100 دولار 159500 دينار في الصيرفات.
كما سجل سعر الشراء 158500 دينار.
وعزت الخبيرة الاقتصادية سلام سميسم، أحد أسباب ارتفاع سعر صرف الدولار الى الدور السيء الذي تمارسه المصارف الخاصة، مضيفة ان الأخيرة تعمل بشتى الطرق على منع تدفق الدولار الى الأسواق بكميات كافية.
وقالت سميسم في حديث صحفي، إن “سبب ارتفاع أسعار الدولار في هذه الفترة يعود للممارسات السيئة التي تقوم بها المصارف الخاصة”، مشيرا الى ان “الإجراءات الحكومية وخاصة البنك المركزي تعمل بشكل جدي على خفض أسعار الدولار في الأسواق المحلية، من خلال النافذة الالكترونية وزيادة البيع في مزاد العملة”.
وتابعت، ان “المصارف الاهلية تحاول بشتى أنواع الطرق جمع الدولار واحتكاره مما تسبب في الارتفاع الذي يحصل حليا”، مبينة ان “هذا الاحتكار ساهم في عدم توازن الأسعار بين الدينار العراقي والدولار الأمريكي”.
هذا واتهم القيادي في تحالف الفتح عدي عبد الهادي، اليوم الاثنين، وزارة الخزانة الامريكية برفع سعر الدولار، مبينا انها تبتغي من ذلك الضغط في ثلاث ملفات رئيسة.
وقال عبد الهادي في حديث صحفي، إن “كل المعطيات حيال ارتفاع سعر صرف الدولار تقود الى ان وزارة الخزانة الامريكية هي من تقف ورائها بأشكال متعددة عبر خفض ضخ الدولار من رصيد البنك المركزي في واشنطن”.
واضاف، ان “ما يحدث عملية ابتزاز واضحة من قبل واشنطن لحكومة بغداد من اجل ثلاثة ملفات هامة هي علاقة بغداد بدول الجوار وفق رؤى أمريكية محددة بالإضافة الى قطع اي محاولة للتواصل مع الصين في البعد الاقتصادي عبر مشروع طريق الحرير وهذا هو الأهم بالنسبة لواشنطن”.
واشار الى ان “الوقت حان من اجل تصحيح خيارات وضع الأموال العراقية في الخارج واعادة تصويبها الى مصارف دولية اخرى لتفادي ان تستغل من قبل واشنطن كأداة للضغط ومحاولة خلق ازمات اقتصادية حادة”.
وشهدت اسواق العملة في العراق ارتفاع مطرد في سعر صرف الدولار في الايام الماضية ما اثار القلق من ان يؤدي الى رفع كبير لأسعار المواد الاساسية.
من جهة أخرى، أعلنت كتلة امتداد النيابية، الاثنين، المباشرة بجمع تواقيع نيابية لاستجواب رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني.
وذكرت الكتلة في بيان تلقته “أبعاد”، أنه “منذ اللحظات الأولى للتصويت على حكومة المحاصصة الحالية قالت إمتداد كلمتها بصوت مدوي تحت قبة البرلمان بأنها حكومة استنساخ لتجارب الفشل السابقة ويوماً بعد يوم تنخفض قيمة الدينار العراقي أمام الدولار مع صمت حكومي مريب ودون أي إجراء حكومي يعطي للعراقيين بصيص أمل بعودته إلى السعر الرسمي فقد تخلى الجميع عن شعاراتهم التي صدعوا رؤوس العراقيين بها عندما كانوا خارج المنظومة الحكومية”.
وأضافت، أن “الإخفاق الحكومي المتمثل بفشل التعامل مع قضية سرقة القرن والوعود التي لم تنفذ والتي اتاحت إطلاق سراح المتهم الرئيسي من السجن وافلاته من العقاب يدل وبشكل قاطع لا يقبل الشك بتورط جهات رسمية وحزبية متنفذة بهذه السرقة، لذا فإن حركة إمتداد وكتلتها النيابية ستباشر بجمع التواقيع لاستجواب رئيس الحكومة أمام البرلمان وأمام مرأى ومسمع كل أبناء هذا الشعب المظلوم”.