تسبب هجوم داعش على العراق خلال العام 2014 بنزوح 400 ألف ايزيدي واختطاف واستعباد 6 آلاف امرأة وفتاة بعد تعرضهن لمعاملة غير إنسانية على يد داعش تضمنت اغتصاب وتعذيب الكثير منهن، إذ حددت وزيرة الهجرة والمهجرين ايفان فائق جابرو، موعد إنهاء ملف النازحين في العراق، فيما أشارت إلى وجود مساعٍ حكومية لإعادة 300 أسرة نازحة.
وقالت جابرو في مؤتمر صحفي تابعته “أبعاد”، إن “ملف النازحين سيتم انهاؤه في العراق خلال ستة أشهر ضمن البرنامج الحكومي”، داعية “جميع القوى السياسية إلى الابتعاد عن ملف النازحين”.
وأضافت أن “هناك تنسيقاً عالياً بين الحكومة والإقليم لدمج المخيمات”، مشددة على ضرورة “توفير الظروف الملائمة لعودة جميع النازحين”.
وأكدت أن “لدى الوزارة برامج كبيرة مع الجهات المعنية لإغاثة ووضع دراسات وبحوث بما يخص ملف النزوح مع إعادة تأهيل النازحين ودمجهم بالمجتمع إضافة إلى دراسة عن الهجرة غير الشرعية”، لافتة إلى أن “هناك تنسيقاً مع وزارة الداخلية حول إصدار الأوراق الثبوتية للنازحين لكي يمارسون حياتهم الطبيعية”.
وتابعت أن “هناك أكثر من 300 عائلة نازحة في تركيا”، موضحة انه “تم استحصال الموافقات اللازمة لإعادتهم إلى العراق، ولكن نحتاج إلى تدقيقهم”.
وأضافت، أن “الوزارة مع رغبة أي شخص بالاستقرار في المنطقة التي يرغب بها”، موضحة، أن “العوائل النازحة في إقليم كردستان إن كانت راغبة في الاندماج والاستقرار فستعمل الوزارة على التنسيق مع حكومة الإقليم بشأنها، وفي حال الرغبة بالعودة إلى مناطقها الأصلية فمن واجب الحكومة توفير كل الظروف الملائمة لعودتها إلى مناطقها الأصلية”.
وبخصوص نازحي قضاء جرف النصر، أكدت جابرو، أنها “التقت مع جميع الأطراف المعنية ومن بينها السياسية وأعطت موافقة مسبقة على عودة جميع أهالي جرف النصر إلى مناطقهم، ضمن اتفاق سياسي شامل”، مشيرة إلى أن “الوزارة حددت أعداد العوائل الراغبة بالعودة وتم تدقيقها أمنياً، إذ بلغت ما بين 500 – 700 عائلة جاهزة ومدققة أمنياً، وتم تسليم الأسماء إلى جميع الجهات المعنية لإعادتها”.
وأكدت، أن “هناك تجاوباً كبيراً من قبل الجميع، وتم تجهيز أماكن النازحين، والوزارة حالياً بانتظار الضوء الأخضر من الأجهزة الأمنية لعودة عوائل جرف النصر إلى مناطقها”.
وبشأن نازحي قضاء سنجار قالت جابرو: إن “أغلب النازحين من قضاء سنجارهدمت دورهم ولا يملكون المستندات الكاملة عن تمليكهم الأراضي”، منوهة إلى أنه “خلال جلسة مجلس الوزراء الأخيرة، وجه رئيس الوزراء باستملاك الأراضي للنازحين حتى تستطيع الحكومة تعويض الدور المهدمة، أو يتم ذلك عن طريق المنظمات الدولية التي تعمل على بناء دور واطئة الكلفة”.
بدوره، يقول المتحدث باسم الوزارة علي عباس، خلال مؤتمر صحفي تابعته “أبعاد”، إنه “خلال الاشهر الثلاثة الماضية عادة 3246 عائلة نازحة إلى مناطقهم الأصلية في محافظات كركوك ونينوى وصلاح الدين وديالى”.
وبين ان “عدد الساكنين في مخيمات النزوح يبلغ 37 الف عائلة، بضمنها 27 عائلة من أهالي قضاء سنجار”، مشيرا الى ان “عدد المخيمات الموجودة للنازحين 26 مخيماً في إقليم كردستان موزعة بواقع 16 مخيماً في محافظة دهوك، و6 مخيمات في أربيل، و4 مخيمات في السليمانية، بالإضافة إلى مخيم الجدعة الموجود في جنوب الموصل”.
واضاف، ان “نسبة العائدين إلى سنجار اكثر من 20 ألف عائلة، ومدينة سنجار حالياً تنعم بالامان والوضع الأمني مستقر، وان هناك عمل مع المنظمات الدولية لإعادة تأهيل المناطق في قرى سنجار لإعادة النازحين إلى مناطقهم”.
واشار الى ان “وزارة الهجرة قامت بتوزيع 349 ألفاً و229 حصة غذائية على النازحين والعائدين من النزوح، الى جانب توزيع مليونين و662 ألفاً و710 لترات من مادة النفط الابيض للنازحين للتدفئة والطبخ، وتقديم المساعدات الإغاثية إلى ما يقارب 900 عائلة نازحة بسبب التصحر والجفاف في محافظتي ميسان وديالى والتسجيل ما يزال مستمرا”.