أبعاد
شهدت العاصمة بغداد وعدد من المحافظات العراقية، أمطارا غزيرة أدت إلى غرق الشوارع والازقة وتعطيل حركة السير بشكل تام خصوصا بالعاصمة بغداد، وبسبب سوء الأحوال الجوية، وجه رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني بتعطل الدوام الرسمي ليوم غد الخميس، بدوره امين بغداد وجه أيضا كوادر الأمانة بالاستنفار التام لسحب مياه الأمطار.
وفي بيان للأمانة العامة لمجلس الوزراء والذي تلقته “أبعاد”، وجّه السوداني، اليوم الأربعاء، بتعطيل الدوام الرسمي غداً لسوء الأحوال الجوية
وأضاف البيان، ان “السوداني وجّه بتعطيل الدوام الرسمي ليوم غد الخميس، الموافق، للخامس من كانون الثاني سنة 2023، لسوء الأحوال الجوية في معظم محافظات البلاد”.
إلى ذلك أعلنت أمانة بغداد، الأربعاء، عن توجيه لأمينها عمار موسى، بشأن الأمطار المتواصلة، فيما أكدت جاهزيتها لسحب مياه الأمطار في جميع المناطق.
وقال مدير الإعلام والعلاقات في أمانة بغداد، محمد الربيعي، إن “غرفة العمليات في أمانة بغداد وجميع الأقسام على أتم الاستعداد والاستنفار لاستقبال كميات الأمطار المتساقطة والمستمرة حتى هذه اللحظة”.
وأضاف الربيعي، أن “هيئة الأنواء الجوية أعلنت عن تساقط أمطار شديدة ومتوسطة في بغداد، حيث وجه أمين بغداد بالاستعداد التام والتحرك لاسيما في المناطق التي شهدت ضعفاً في تصريف المياه خلال الفترة الماضية”، مبيناً أن “جميع الحوضيات والشافطات (الساحبات) تم نشرها على المناطق”.
وأكد، “الاستعداد لتقديم الإسناد”، لافتاً إلى أنه “حتى الآن لاتوجد أي مشاكل في الكهرباء، وهناك سيطرة بشأن تصفير المحطات العمودية والأفقية، والأمانة جاهزة لسحب المياه في جميع مناطق بغداد”.
وفي جانب أخر، ولأول مرة منذ نصف قرن حكومة السوداني تنصف الأيزيديين في محافظة نينوى.
وأصدر رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، والأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء، بيانا مشتركاً حول قرار تمليك الإيزيديين لمنازلهم في قضاء سنجار بمحافظة نينوى بعد 47 عاماً من الحرمان.
وذكر بيان لمكتب السوداني تلقته “أبعاد”، أنه “بسبب السياسات التمييزية، لم يكن مسموحاً لنحو ربع مليون مواطن عراقي إيزيدي في قضاء سنجار بمحافظة نينوى، من تملك منازلهم وأراضيهم السكنية منذ عام “1975.
وتابع البيان، أنه “في 12 كانون الأول 2022، وافق مجلس الوزراء العراقي على مرسوم تقديم حل شامل ودائم للإيزيديين في سنجار، يمنح المرسوم ملكية الأراضي السكنية والمنازل في 11 مجمعاً سكنياً، لشاغليها، وهي مجمعات: خانصور (التأميم)، دوﮔري (حطين)، بورك (اليرموك)، ﮔوهبل (الأندلس)، زورافا (العروبة) ودهولا (القادسية)، في ناحية الشمال / قضاء سنجار. ومجمعات تل قصب (البعث) وتل بنات (الوليد)، في ناحية القيروان / قضاء سنجار. ومجمعات: تل عزير (القحطانية) وسيبا شيخدري (الجزيرة) وكرزرك (العدنانية) ناحية القحطانية/ قضاء البعاج/ محافظة نينوى”.
وقال السوداني في البيان: “يأتي قرار الحكومة العراقية بتمليك العراقيين الإيزيديين لمنازلهم في سنجار، التي حرموا من تملكها منذ أكثر من 47 عاماً بسبب السياسات الإقصائية الظالمة التي انتهجها النظام الديكتاتوري السابق، يأتي في سياق سعي الحكومة العراقية، الواضح والصريح، لرعاية حقوق المكوّنات العراقية، وخصوصاً المكوّن الإيزيدي الكريم في سنجار وسهل نينوى”، مؤكداً أن هذا القرار، “كان من ضمن المتبنيّات الراسخة للدولة العراقية، وتم العمل على دراسته وتقديمه بالتشارك مع موئل الأمم المتحدة (هابيتات)”.
وأضاف: ” هذا التوجه كان واضحاً ومؤكداً في سياق البرنامج الحكومي، والمنهاج الوزاري الذي قدّمناه، والذي صوّت عليه مجلس النواب العراقي”، مشددا على أن “هذا القرار، ومعه قرارات أخرى ستُتخذ لاحقاً ضمن جدول عمل رئاسة الوزراء، تصب كلها باتجاه رعاية حقوق أبناء هذه المكوّنات العراقية الكريمة، واحتضانهم، وضمان حقوقهم ضمن مبدأ المواطنة الكاملة والعدالة والمساواة”.
من جانبها، رحبت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في العراق، ورئيسة بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق، جينين هينيس بلاسخارت، “بالخطوة الحاسمة التي اتخذها مجلس الوزراء العراقي، والتي أدت في النهاية إلى توفير الحيازة الآمنة للآلاف من الإيزيديين في ما يتعلق بحقوقهم في السكن والأرض والملكية”.
وأضافت، أن “المرسوم يشكل اعترافاً رسمياً بملكية أراضيهم ومنازلهم وينهي عقوداً من التمييز، ونأمل أن يخفف من معاناة الإيزيديين ويشجع عودتهم إلى سنجار/ نينوى”، فيما أشادت المديرة التنفيذية لموئل الأمم المتحدة، ميمونة محمد شريف، “بتأييد رئيس الوزراء العراقي للمرسوم الذي طال انتظاره لمنح حقوق الحيازة للأقلية الإيزيدية في سنجار”، مؤكدة أن هذا القرار “إنجاز عظيم للعراق، الذي يبذل جهوداً كبيرة لحماية واحترام حقوق الإنسان في ما يتعلق بالسكن اللائق”، وأضافت المديرة التنفيذية لموئل الأمم المتحدة، “لقد عانى الإيزيديون العراقيون في سنجار من التمييز المستمر، مما حرمهم من حصولهم على الأراضي وحقوق السكن ووثائق الملكية”.
وأكدت المديرة التنفيذية لموئل الأمم المتحدة، أن “هذه الخطوة من قبل الحكومة العراقية، هي خطوة واعدة ومشجعة، لأنها تعزز الوصول إلى حقوق الأراضي للسكان المهمشين في العراق، وتخلق زخماً كبيراً للسكان في بلدات سنجار، للحصول على حقوق ملكية الأرض، ولأول مرة منذ نحو 47 عاما”.
وبحسب البيان، فإن “موئل الأمم المتحدة يتعامل منذ عام 2018، مع حقوق الأراضي والممتلكات للأقلية الإيزيدية في سنجار من خلال تسجيل أكثر من 14,500 طلب تمليك، وإصدار شهادات إشغال الأراضي لإثبات حقوق الاشغال للإيزيديين، باستخدام التقنيات الرقمية الحديثة، بهدف دعم قضايا التمليك لهم”.
وتابع البيان، أنه “سيعمل موئل الأمم المتحدة بشكل وثيق مع المؤسسات المعنية، واللجان المشكلة من قبل الحكومة العراقية الموقرة، بهدف المساعدة في تسريع عملية تسجيل الملكية وإصدار سندات ملكية كاملة للمنازل المشمولة بهذا القرار”.