أبعاد
الكاتب- احمد ال عبد الواحد ||
الكسر الضلعي هو كسر أو تحطم في واحد أو أكثر من العظام التي تشكل القفص الصدري، ونادراً ما يكسر الضلع الأول بسبب موقعه خلف عظم الترقوة والذي يجعله محمياً، ومع ذلك، إذا ما تم كسرها، يمكن أن تحدث أضراراً جسيمة في الضفيرة العضدية من الأعصاب والأوعية تحت الترقوة، الكسور في الضلعين الأول والثاني غالباً ما تكون مرتبطة مع إصابات في الرأس والوجه أكثر من ارتباطها بكسور في الأضلاع الأخرى، كسور الضلوع الوسطى هي الأكثر شيوعاً، الكسور عادة ما تحدث من ضربات مباشرة، أو غير مباشرة، من إصابات السحق.
أضعف جزء من الضلع هو فقط المنطقة الأمامية لزاويته، ولكن يمكن أن يحدث الكسر في أي مكان، الأضلاع الأكثر تعرضاً للكسر هي الضلع السابع والضلع العاشر، الكسور في الأضلاع السفلية قد تؤدي لمضاعفات محتملة كإصابة الحجاب الحاجز، والذي ينتج عنها فتق الحجاب الحاجز، كسور الأضلاع غالباً ما تكون مؤلمة جداً، لأن الأضلاع يجب أن تتحرك للسماح للتنفس، عندما يتم كسر العديد من الأضلاع في عدة أماكن ينتج عن ذلك صدر سائب، وتتحرك أجزاء العظم المنفصلة بصورة منفصلة عن باقي الصدر.
• من اعراض الكسر الضلعي :-
_ ألم عند التنفس أو مع الحركة.
_ جزء من جدار الصدر يتحرك بصورة مستقلة عن بقية الصدر ( الصدر السائب).
_صوت مزعج أثناء التنفس أو الحركة
حيث أن آلية الإصابة تشير إلى تأثير قوة كبيرة على الأضلاع.
• كسر ضلع فاطمة
وردت في الروايات والزيارات وقوع الظلم والاعتداء على السيّدة فاطمة الزهراء عليها السلام، من كسر الضلع، واسقاط الجنين، واضرام النار في باب دارها، وهجوم القوم على دارها، وقد اعترف بذلك بعض علماء العامّة ومؤرّخيهم، مع اصرار القوم على كتمان الحقائق، ومن أراد الاطّلاع على ذلك ، فليراجع كتاب « مأساة الزهراء » للسيّد جعفر العاملي ، حيث ذكر فيه مصادر الشيعة والسنّة.
قضية الزهراء عليها السلام وكسر ضلعها، ما هي إلا نتيجة انقلاب الأمة على وصايا نبيها صل الله عليه واله وسلم، ونقضهم للعهود والمواثيق، التي اعطوها للنبي في إتباع طريق الحق، وعدم محاربتهم لاهل البيت عليهم السلام،الطب الحديث رغم العلم الذي وصل اليه، افضل ما يمكن إعطاؤه لمريض اصيب في كسر الضلع، المسكنات، حتى يلتئم الضلع ويشفى، ما الذي اخذته امنا الزهراء عليها السلام، لتصبر على جراح الضلع وألمه، سوى الصبر والشكوى الى الله.
عاشت بابي امي بعد حادثة الضلع، فترة خمسة وتسعون يوماً، وفي رواية اخرى خمسة وسبعون يوماً، لكم ان تتخيلوا هذه الفترة وهي تتألم مع كل شهيق وزفير طيلة يومها، لهذا المدة الطويلة، اي ظليمة هذا، واي مأساة لحقت بعزيزة الرسول صل الله عليه واله، وفي رواية أن أمير المؤمنين علي عليه السلام، خرج باكياً بعد تغسيلها وكفنها، كانَت أسماءُ بنتُ عميس تصبُّ الماءَ على يدِه وهوَ يغسلها مِن تحتِ ثيابها، قالت أسماءُ : فرأيتُ في أثناءِ ذلكَ أنَّ عليّاً ( عليهِ السّلام ) قد رفعَ صوتَه بالبكاءِ معَ ما كانَ عليهِ منَ التجلّدِ ، فقلتُ : يا علي ! يحقُّ لكَ البكاءُ في مثلِ هذهِ المُصيبةِ العُظمى والبليّةِ الكُبرى ، . . ولكن لمَ ارتفعَ صوتُك بالبكاءِ مِن دونِ اختيار ؟ فقالَ ( عليهِ السّلام ) : ” يا أسماءُ ! رأيتُ السوادَ على طرفِ وجهِ فاطمةَ ( عليها السّلام ) ، وبقاءَ أثرِ اللطمِ عليه ، واحمرارَ عينِها كالدمِ ، وتورّمَ عضدِها كالدّملج (أنوارُ الشهادةِ في مصائبِ العترةِ الطاهرة ( عليها السّلام ) : 207 – 208)