تقرير – أبعاد
ما تزال المعركة مستمرة ضد داعش على الرغم من مرور 5 سنوات على الانتصار على تلك العناصر الارهابية، الا انها ما تزال تنشط بين فترة واخرى، مستغلة الازمات السياسية والتقلبات الجوية.
سوء الأحوال الجوية التي رافقت العام 2023 منذ بدايته أدى الى عرقلة سلاح الجو في تنفيذ عملياته ضد العصابات الارهابية، مما دفع القوات الأمنية إلى تكثيف الجهد الاستخباري والامني
وأكدت قيادة العمليات المشتركة، قرب ادخال قدرات جديدة للعمل الاستخباري لملاحقة عناصر داعش، وتفعيل سرعة الحركة ورد الفعل السريع لمنع العمليات الارهابية وتحقيق الامن المجتمعي.
ويقول المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة اللواء تحسين الخفاجي، إن “قواتنا الأمنية مستمرة في عملياتها الاستباقية ضد عصابات داعش الارهابية والمطلوبين للقضاء”.
وأضاف، أن “أغلب المناطق الوعرة والمخابئ التي تستخدمها عصابات داعش تقع على الحدود مع إقليم كردستان، وأخرى تقع في ديالى، وهي تحت مرمى الطيران الحربي”.
وأضاف الخفاجي، ان “الحالية الجوية المصحوبة بالامطار والضباب والتي بدأت منذ بداية العام 2023 عرقلت سلاح الجو في تنفيذ العمليات”.
واشار المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة الى، ان “القائد العام للقوات المسلحة اكد على تفعيل الجهد الاستخباري والامني، واعادة تقييم الخطط الامنية والاستخبارية بما يتلاءم ويتناسب مع حجم التهديد الارهابي ،وان تكون هناك رؤية جديدة وقدرات فنية عالية المستوى وتحليل جديد للعمليات، لضمان عدم تكرار الخروقات الامنية والتأثير على السلم الاهلي والمجتمعي “.
وبين الخفاجي، أن “هناك قدرات جديدة ستدخل العمل الاستخباري لملاحقة عناصر داعش، لتفعيل سرعة الحركة ورد الفعل السريع لمنع العمليات الارهابية وتحقيق الامن المجتمعي”.
بدوره، يقول الباحث بالشأن الامني أحمد الشريفي في تصريح صحفي تابعته “أبعاد”، إن “ادارة الصراع مع العصابات الارهابية يتطلب تكثيف العمليات الجوية، وعدم زج القوات الامنية بعمليات برية في قطعات معقدة جغرافياً”.
وأضاف، أن “منسوب تهديد عصابات داعش عالي، ويتنامى مع ظهور الخلافات السياسية فضلا عن الخللل في التوازنات الاقليمية”.
واشار الشريفي الى، أن “تنظيم داعش يوصف بانه سري، واستهداف منظومة القيادة والسيطرة لعصابات داعش الارهابية، يعد إنجازًا كبيرًا”.
وتابع، أن “تحويل هذا التنظيم من سري إلى مكشوف بفضل الجهود الاستخباراتية، ثم الكشف عن رأس الهرم وتحديد هوية القيادات، واستهدافهم بعمليات عسكرية برية أو جوية، يعتبر نجاحا كبيرا”.
ولفت الباحث بالشأن الامني الى، أن “النجاح الأكبر هو التأثير المعنوي السلبي الذي سيصيب باقي أفراد التنظيم على أرض الميدان، بعدما تم استهداف قياداتهم”.
وأعلنت مديرية الاستخبارات العسكرية التابعة لوزارة الدفاع، الأسبوع الماضي، القبض على ما يسمى بمسؤولة الحسبة لدى عصابات داعش الإرهابية في قضاء الحويجة بمحافظة كركوك.
فيما فجرت قوة مشتركة من اللواء 53 في الحشد الشعبي والجيش، قبل يومين، مضافة لداعش غرب الموصل،
إلى ذلك، أعلنت مديرية الاستخبارات العسكرية، أمس الأول السبت، ضبط 62 عبوة ناسفة في مناطق متفرقة.
وذكر إعلام المديرية في بيان تلقته “أبعاد”، إنه “وفقاً لمعلومات استخبارية دقيقة لشعب (استخبارات وأمن) الفرقة الخامسة والسابعة والرابعة عشرة والخامسة عشرة وبالتعاون مع استخبارات وقوة من ألوية تلك القيادات تم ضبط (62) عبوة ناسفة في مختلف مناطق محافظات ( الأنبار وكركوك وغربي نينوى)”.
وأعلن العراق في 2017 القضاء على تنظيم داعش الذي احتل نحو ثلث البلاد بعد نحو 3 سنوات ونصف من المواجهات، واستعادة كافة الأراضي التي سيطر عليها.