أبعاد- تقرير
غزا خبر إقالة رئيس شبكة الإعلام العراقي نبيل جاسم في “8 كانون الثاني 2023″، الوسط الثقافي والإعلامي ومواقع التواصل الاجتماعي مرة أخرى بين مؤيد للإقالة ورافض لها من قبل مجلس أمناء شبكة الإعلام العراقي، فيما يرى مراقبون أن الصراع الحاصل بين مجلس الأمناء ورئيس الشبكة ليس له علاقة بتطوير العمل الإعلامي ولا المخالفات الإدارية، مؤكدين أن مبلغ قدره 14 مليار دينار في خزانة الشبكة يتصارع عليها جعفر الونان ونبيل جاسم.
يُشار إلى أن رئيس الحكومة السابق، مصطفى الكاظمي، كان قد كلّف في يوليو/تموز 2020 جاسم بمنصب رئيس شبكة الإعلام العراقي.
الصراع بدأ بين مجلس الأمناء ورئيس الشبكة، منذ تشرين الأول من عام 2021، حيث قرر مجلس امناء شبكة الاعلام العراقي، إقالة نبيل جاسم من رئاسة الشبكة وتكليف الإعلامي كريم حمادي بديلا عنه.
ولكن هذه الإقالة لم تمضي، حيث اوقف القضاء الإداري، في “26 تشرين الأول 2021” أمر إقالة نبيل جاسم من رئاسة شبكة الإعلام العراقي.
استمر الصراع إلى أن، صوت مجلس أمناء شبكة الإعلام العراقي قبل ثلاثة أيام على إعفاء رئيس الشبكة نبيل جاسم من مهامه بسبب مخالفات إدارية، وتكليف آخر بديلاً عنه.
وبعد قرار مجلس أمناء الشبكة بساعات قليلة، أعلن رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، رفضه لقرار إقالة نبيل جاسم من رئاسة شبكة الإعلام، ووجه باستمراره بالعمل في منصبه.
ليرد مجلس الأمناء على السوداني بشأن الإقالة، مؤكدين أن، الإقالة جاءت ايضاً بأسباب بلغت (27) سببا مع المرفقات والوثائق، كما أن صلاحية قرار انهاء تكليف رئيس الشبكة صلاحية حصرية لمجلس الامناء.
وتأكيدا لما ذكر في بداية التقرير بشأن الصراع بين الونان وجاسم، أكد النائب عن دولة القانون ياسر المالكي في تغريدة تابعتها “أبعاد”، انه لم يكن اختيار السيد نبيل جاسم رئيسا لشبكة الإعلام، ولا اعفائه منها، من قبل مجلس الامناء يهدف لتحقيق مصلحة عامة، وانما لأهداف شخصية تفتقد للنضج وبعيدة عن الحكمة، لهذا سيكون لنا موقفا حاسما في مجلس النواب لمعالجة هذا الخلل الواضح.
وبخصوص هذه الأموال الموجودة في الخزينة، يؤكد متابعون ان شبكة الإعلام العراقي أصبحت ساحة للابتزاز والفساد المالي والإداري بين رئيس مجلس الأمناء جعفر الونان ورئيس الشبكة نبيل جاسم الذي عين أكثر من 100 شخص من المقربين منه في الشبكة منذ فترة توليه المنصب إلى الآن.
وأضافوا أن “جاسم استغل نفوذه وقربة من الكاظمي في السابق، وقام بعدة تغييرات بالشبكة وسخر أموال الشبكة لمصلحته الخاصة والفريق المقرب أليه وحتى الوفود الذين يرسلهم إلى دول الجوار في المحافل الإعلامية يكونون فقط من فريقه.
وفي الاتجاه الثاني، عمل رئيس مجلس الأمناء جعفر الونان إلى تعيين عدد كبير من اقاربه في وكالة الأنباء العراقية “واع” في عدة اقسام من الوكالة والشبكة، مبينين أن الصراع الأخير صار أكثر قوة بسبب معرفة الطرفين بعدم قناعة الإطار التنسيقي الشيعي بأدائهم وفسادهم المالي الإداري، وبدأ الطرفان بالعمل من أجل الحصول على الأموال الموجودة في الشبكة والتي تبلغ 14 مليار دينار عراقي.
وخلال جلسة مجلس الوزراء، أمس الثلاثاء، اوصى، مجلس النواب بإعفاء رئيس وأعضاء مجلس أمناء شبكة الإعلام العراقي”.
وأضاف أيضا: “الموافقة على مشروع قانون التعديل الثاني لقانون شبكة الإعلام العراقي رقم (26) لسنة 2015، وإحالته إلى مجلس النواب”.
وأشار إلى أنه “لمقتضيات المصلحة العامة، ومتطلبات العمل وضمان استمرار تقديم شبكة الإعلام على الوجه الأكمل بحيادية واستقلالية وفقاً للمعايير المحددة قانوناً، التوصية إلى مجلس النواب بإعفاء رئيس وأعضاء مجلس الأمناء لشبكة الإعلام العراقي”.