تقرير ـ أبعاد
في محاولة لمحاربة الفقر التي ارتفعت نسبته لتضرب ربع السكان، إذ أعلن رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، اليوم الأحد، انطلاق أكبر حملة بحث ضمن شبكة الحماية الاجتماعية.
وقال السوداني في تغريدة له تابعتها “أبعاد” : “على بركة الله نطلق، اليوم، أكبر حملة بحث ضمن شبكة الحماية الاجتماعية”.
وأضاف، أن الحملة جاءت “التزاماً وتطبيقاً للبرنامج الحكومي الذي يركز على معالجة الفقر كأحد أهم الأولويات”.
من جانبه، أعلن المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء، اليوم الأحد، استكمال إدخال بيانات أكثر من مليون و(500) ألف أسرة مشمولة بشبكة الحماية الاجتماعية في نظام زيادة مفردات الحصة التموينية، مؤكداً أن الزيادة ستكون بدءاً من الشهر الجاري.
وذكر بيان للمكتب، تلقته “أبعاد”، أنه “التزاماً بما جاء في أولويات البرنامج الحكومي بدعم الفئات الهشة والفقيرة من المجتمع، وللتخفيف من معاناتهم وتوفير سبل العيش الكريم لهم، انطلقت اليوم الأحد، بتوجيه وإشراف مباشر من قبل رئيس مجلس الوزراء السيد محمد شياع السوداني، أكبر حملة للبحث الاجتماعي الميداني بمشاركة 2000 باحث من هيئة الحماية الاجتماعية في وزارة العمل”.
وأضاف البيان، أن “الحملة تستهدف 1746086 أسرة تقدمت للشمول بمبلغ الإعانة الاجتماعية عبر النافذة الإلكترونية”.
وأشار إلى، ان “انطلاق حملة البحث يأتي بالتوازي مع استكمال إدخال بيانات أكثر من مليون و(500) ألف أسرة مشمولة بشبكة الحماية الاجتماعية في نظام زيادة مفردات الحصة التموينية التي أقرّها مجلس الوزراء والاستلام سيكون بدءاً من هذا الشهر”.
وأكد أن “ما تقدم يمثل التزاماً من الحكومة بالحدّ من الفقر ومعالجة آثار الأزمات الاقتصادية”.
بدوره، أكد وزير العمل أحمد الأسدي، اليوم الأحد، أن حملة البحث الاجتماعي تعد الأكبر في العراق، مشيراً إلى أنها تستهدف الأسر المتقدمة للحماية الاجتماعية.
وقال الاسدي، في تصريح تابعته “أبعاد”، أنه “بمتابعة واشراف من رئيس الوزراء وبحضور اكثر من 2000 باحث والمئات من كوادر الوزارة المتقدمة من وكلاء ورئاسات الهيئات ومدراء عامين ومدراء أقسام ومسؤولي شعب وجميع كوادر الوزارة وباحثيها، انطلقت اكبر حملة في العراق والمنطقة لبحث الأسر المتقدمة للحماية الاجتماعية”، مشيراً الى أن “هذه الحملة هي حملة وفاء لاهلنا وحملة وفاء بالعهد والوعد الذي قطعته الحكومة في منهاجها الوزاري”.
وأضاف الاسدي، أن “أولويات هذه الحكومة الوصول الى الطبقات المحرومة ومعالجة جميع المشاكل التي تعرضت لها هذه الطبقات”، مبيناً أن “هذه الحملة الكبرى تنطلق اليوم باستهداف اكثر من مليون و800 الف أسرة متقدمة على شبكة الجماية الاجتماعية من خلال النافذة الالكترونية”.
وأكد “أننا سنقوم منذ اليوم وطيلة الأسابيع القادمة بالوصول الى المناطق السكنية والاقضية والنواحي والأحياء السكنية جميعاً” ،لافتاً الى أنه “بهذه الحملة سنطرق ابواب المتقدمين جميعاً ولستم بحاجة إلى أن تتقدموا أو تتزاحموا لتحاولوا الوصول الى مراكز واقسام وشعب الهيئة والوزارة”.
ذكر الأسدي ، أن “الحملة التي انطلقت اليوم، شملت 20 قضاءً، 3 منها في بغداد و 2 في الناصرية و 2 في نينوى و 2 في صلاح الدين وقضاء في كل من الـ15 محافظة متبقية”، مشيرا الى أنه “سنتوجه بعد ذلك الى 33 قضاء أخرى وهي من الاقضية المشمولة بخط الفقر لننتقل الى باقي المناطق”.
ولفت الى أن “حملة البحث تعد الأكبر في العراق وتستهدف الأسر المتقدمة للحماية الاجتماعية”، لافتا الى أن “الحملة ستستمر لغاية الانتهاء من الوصول للاسر المتقدمة”.
واشار الى ان أن “هذه الحملة هي انطلاقه حقيقية لبرنامج حكومة الخدمة الوطنية”، لافتا الى أن “الأسر المتقدمة ستشمل بالتخصصات المالية الاضافية”.
من جهتها، تقول مستشار رئيس الوزراء سناء الموسوي في تصريح تابعته “أبعاد”، إن “أكبر حملة لشمول المستحقين ضمن هيئة الحماية الاجتماعية انطلقت اليوم، بكل محافظات العراق وفي المناطق الأشد فقراً بحسب احصاءات وزارة التخطيط”.
وأضافت أن “الحملة ضمن البرنامج الحكومي الذي أكده رئيس الوزراء بشمول الفئات الأكثر استحقاقاً ضمن شبكة الحماية الاجتماعية”، مشيرة الى أن “وزير العمل والكوادر المتقدمة بالوزارة يشاركون في الحملة إضافة إلى الباحثين لتغطية المناطق المشمولة وإجراء البحث الميداني”.
وأكدت أن “هذه المناطق بحاجة إلى بنى تحتية ودراسة الواقع المعيشي للأسر وتقديم الإعانة للعوائل الفقيرة”، موضحة أن “قاعدة البيانات تشمل مليون و700 أسرة، إذ إن الباحثين يستطيعون خلال شهرين بحث جميع الأسر الموجودة في كل محافظات العراق”.
وكان رئيس الوزراء محمد شياع السوداني قد تعهد قبيل التصويت على برنامجه الحكومي من قبل مجلس النواب، بتخفيف حدة الفقر في العراق.
يُشار إلى أن عدد الفقراء في العراق البلد العربي الغني بالنفط وصل إلى 11 مليونا يشكلون نحو 25% من إجمالي السكان البالغ عددهم 42 مليوناً، وفق إحصاءات رسمية، فيما يحصل نحو 3 ملايين عراقي على منح مالية شهرية من الحكومة من أصل 9 ملايين يستحقون المساعدة، ولا تستطيع الحكومة تقديمها لهم جميعا بسبب ضعف المخصصات.
وبحسب بيانات رسمية، فقد حقق العراق خلال 2022 عائدات مالية بأكثر من 115 مليار دولار جراء تصدير النفط الخام، في سابقة لم يصل إليها من قبل.
وفي أواخر العام الماضي أعلن البنك المركزي العراقي عن تخطي احتياطياته النقدية حاجز الـ90 مليار دولار أميركي ولأول مرة في تاريخ البلاد المالي.