طائرة شحن عسكرية تابعة للقوات الجوية المغربية هبطت الأحد، في قاعدة “حتسور” الجوية التابعة لسلاح الجو الإسرائيلي، للمشاركة في مناورات حلف شمالي الاطلسي “الناتوط بقيادة الولايات المتحدة الأميركية وبمشاركة الكيان الاسرائيلي وجزئيا على الأراضي الفلسطينية المحتلة.
قبل هبوط الطائرة المغربية في اراضي فلسطين المحتلة كشف موقع البحرية الأميركية، عن أسماء الدول المشاركة في المناورة البحرية (نسيم البحر SEA BREEZE 21) لحلف شمال الأطلسي “الناتو”، التي يحتضنها هذا العام البحر الأسود، من بينها المغرب و”إسرائيل”.
بدوره كشف موقع “واللا” العبري، الأحد، ان التعاون الأمني بين الكيان الإسرائيلي والمغرب يعد مسألة حساسة للغاية من الناحية السياسية.
مناورة الناتو (نسيم البحر 21 – SEA BREEZE 21) بمشاركة الاحتلال الاسرائيلي تنطلق أواخر شهر تموز/يوليو الجاري بالبحر الأسود، وتشارك فيها عدد من الدول العربية والاسلامية إلى جانب المغرب هي مصر وتونس والامارات وباكستان وتركيا.
كما تشارك في هذه المناورة دول اجنبية اضافة الى كيان الاحتلال الاسرائيلي والولايات المتحدة منها أوكرانيا وألبانيا وأستراليا والبرازيل وبلغاريا وكندا والدنمارك وإستونيا وفرنسا وجورجيا واليونان وإيطاليا واليابان ولاتفيا وليتوانيا ومولدوفا والنرويج وبولندا ورومانيا والسنغال وإسبانيا وكوريا الجنوبية والسويد.
استنكار “حماس”لمشاركة العربية
حركة المقاومة الاسلامية “حماس” استنكرت مشاركة دول عربية وإسلامية بمناورات الناتو بقيادة الولايات المتحدة الأميركية وبمشاركة الكيان الصهيوني وجزئيا على الأراضي الفلسطينية المحتلة، واشارت الى ان المشاركة مع الكيان المحتل للأراضي الفلسطينية ليس فقط يشرعن وجوده ولكن يعزز مخططاته الشيطانية لتهويد المقدسات وضم الأراضي واقتلاع الفلسطينيين من بيوتهم، وارتكاب المجازر، كما تبعث برسالة خذلان لشعبنا وقضيته العادلة.
طالبت “حماس” بالإنسحاب الفوري للدول العربية من هذه المناورة ومقاطعة أي نشاط مدني أو عسكري يشارك فيه الكيان”، لافتة إلى أن الشعب الفلسطيني يتطلع ليرى شعوب الأمة تحشد قواتها وتخوض المناورات العسكرية للمساهمة في نصرة شعبنا ضد الظلم، وتحضيرا لمعركة التحرير الكبرى.
هاجس النووي الايراني
لا يخفى ان الهاجس الحقيقي لدى كيان الاحتلال الاسرائيلي في المنطقة يتركز على ايران وعلى ملفها النووي بالدرجة الأولى وما تبلور عن ذلك من ازمات نفسية حادة خانقة كلما وردت اشارات عن قرب “إنعاش” هذا الملف مجددا.
الهلع الاسرائيلي من ملف ايران النووي بات هاجس هذا الكيان الاول والاخير بعد ازاحة الرئيس الاميركي السابق دونالد ترامب وإمكانية وصول الولايات المتحدة الى معاهدة جديدة، حيث يحاول مسؤولون صهاينة إقناع الولايات المتحدة بتعويم خيار الهجوم العسكري على إيران كتهديد، إذا استمرت في تطوير برنامجها النووي.
الهجوم النظري الذي طالما لوحت اليه هذه الغدة السرطانية لن يرقى الى النجاح العملي مطلقا لفقدانه كل مؤهلات النجاح التي بامكانها قلب موازين القوة ومن ضمنها القوة الاستراتيجية الدفاعية لدى ايران التي اثبتت جدارتها وفاعليتها في الهجوم على قاعدة قوات الاحتلال الاميركي في عين الاسد غربي العراق ما دفع الرئيس الاميركي الى تجنب الرد على ايران لما تضمنه الهجوم من رسالة بالغة وضعت النقاط على الحروف في امكانية استهداف كافة المنشآت الحيوية الاسرائيلية والاميركية على حد سواء في المنطقة ما دفع ترامب الى ابعاد بوارجه الى عرض بحر العرب.
التطبيع العربي والمشاركة العربية في مناورات الاحتلال الاسرائيلي لن تمكن هذا الاحتلال من قلب ميزان القوة لصالح كيان “اسرائيل” في المنطقة انما فقط هي بمثابة تسديد معنوي لهذا الكيان النشاز غير الشرعي في تعزيز احتلاله واغتصابه لارض فلسطين والربد على يديه المولغة في الجريمة لزيادة عنجهيته وغطرسته ودمويته من خلال الانتهاكات التي يمارسها يوميا بحق الفلسطينيين اصحاب الارض.