أبعاد- تقرير
بعد أن نجح العراق في استضافة بطولة كأس خليجي 25، بمحافظة البصرة، في حفل افتتاح وصفه كثيرون بـ”المبهر”، حيث تضمن عروضا تاريخية عكست الحضارات التي تعاقبت على أرض الرافدين، حيث يواصل منتخب العراق طموحاته لتحقيق النجمة الخليجية الرابعة في بطولات الخليج عندما يواجه منتخب عمان في المباراة النهائية، يوم الخميس المقبل، وفي ظل الحديث عن البصرة التي استضافت البطولة، شهدت المحافظة حركة سياحية كبيرة لم تشهدها منذ عام 2003.
ويزحف منتخب العراق نحو النجمة الخليجية الرابعة من خلال الفوز في المباراة النهائية التي ستقام يوم الخميس المقبل من الأسبوع الجاري ضد المنتخب العماني “العنيد”.
وحجز منتخب العراق أول مقعد في المباراة النهائية لبطولة كأس خليجي 25″ المقامة حاليا على أرضه بعد فوزه على منتخب قطر.
وخلال المباراة التي أقيمت على ملعب البصرة الدولي (جذع النخلة)، حقق أسود الرافدين فوزا غاليا على العنابي القطري بهدفين لهدف، ليحسموا تأهلهم للمباراة النهائية لكأس الخليج العربي بعد غياب 10 سنوات.
وكانت آخر مرة تأهل فيها منتخب العراق إلى نهائي كأس الخليج في نسخة 2013 “خليجي 21” التي أقيمت في البحرين، وشهدت تتويج منتخب الإمارات باللقب بعد فوزه في النهائي على أسود الرافدين 2-1 بعد وقت إضافي.
وتأهل منتخب العراق إلى نصف نهائي “خليجي 25” بعدما تصدر المجموعة الأولى في البطولة بـ7 نقاط، بعد تعادله مع عمان سلبيا ثم فوزه على السعودية 2-0 واليمن 5-0.
ويملك أصحاب الأرض 3 ألقاب حققوها خلال 15 مشاركة سابقة في كأس الخليج العربي، جاءت أعوام 1979 و1984 و1988، بينما حققوا المركز الثاني مرتين عامي 1976 و2013.
من جانب أخر يخص الحركة السياحية في محافظة البصرة، كشف مدير السياحة بالمحافظة، حسين الرباعي، أن الحركة السياحية في المدينة ونسبة إشغال الفنادق الكاملة، لم تشهدهما البصرة منذ 2003، إذ سجلت الفنادق إقبالا قياسيا من الزوار وامتلأت الغرف بالكامل قبل انطلاقة بطولة كأس الخليج.
واعتبر الرباعي الأمر “مؤشرا إيجابيا يعكسا عودة الحركة السياحية بقوة في العراق، بفضل إقبال الإخوة في دول الخليج على حضور الحدث الكروي الخليجي، وأيضا القيام بزيارات لبعض المحافظات الأخرى”.
وأضاف بأن عودة الحركية السياحية بقوة بعد 20 عاما، وانطلاقا من البطولة الخليجية، سيكون له انعكاس إيجابي في استعادة المكانة السياحية التي كانت تعيشها مدينة البصرة، خاصة وأنها تتمتع بالعديد من الخصائص الجغرافية المميزة بوقوعها على شط العرب وقربها من الدول الخليجية عبر منافذ برية، وأيضا للمنتوج السياحي المتنوع، الذي تقدمه لزوارها.
وبدأت “خليجي 25” بحفل افتتاح وصفه كثيرون بـ”المبهر”، بعدما تضمن عروضا تاريخية عكست الحضارات التي تعاقبت على أرض الرافدين، وأخرى فنية شملت تقنيات متقدمة مثل مجسمات “هولوغرام”.
ولم يتوقف الأمر هنا، إذ كشفت السلطات العراقية أن عدد الزوار الخليجيين الذين توافدوا على البصرة خلال أول يومين من البطولة وصل إلى 34 ألفا، علما أن عددا منهم وصلوا إلى المدينة حتى قبل انطلاق البطولة.
وبالطبع، كان للبطولة انعكاس على حركة السياحة ونسبة الإشغال في فنادق المدينة.