نشرت شبكة المونيتر الدولية، اليوم الثلاثاء، تقريرا حول الضربات الجوية على الحدود العراقية والتي تتهم إسرائيل بالوقوف خلفها، وفيما أشارت إلى أن المنطقة تشهد “تمددا للصراع” بين الولايات المتحدة وحلفائها من جانب، وايران من الجانب الاخر، توقعت أن يكون يقع العراق في منتصف الصراع المقبل.
وقالت الشبكة في تقرير إن “الضربات الجوية، وآخرها صباح الاثنين الماضي التي استهدفت مسؤولا رفيع المستوى ومرافقيه، كانوا يقومون بتفقد المنطقة التي قصفت خلالها طائرات يشتبه بانها إسرائيلية رتلا للشاحنات مساء الأحد في معبر القائم الحدودي، باتت تنذر بأن الصراع قد بدأ يتسع إلى نزاع مسلح بين الولايات المتحدة وإسرائيل والدول المتحالفة معهم إقليميا من جانب، وإيران من جانب آخر”.
وأضافت أن “الموقع الجغرافي والوضع السياسي الفريد في العراق، جعله واقعا بين الجهتين في الصراع الحالي والتصاعد المتوقع حدوثه قريبا”، مشيرة الى “ان إسرائيل باتت تستهدف وبشكل مباشر، المسؤولين ضمن الفصائل داخل العراق، الامر الذي سيؤدي الى رد متوقع منهم قريبا، يكون العراق منطلقا له”.
ولفتت الشبكة أيضا، الى ان “الضربات الجوية الأخيرة ومنذ بدأها مطلع الأسبوع، قادت بشكل مباشر الى مقتل نحو عشرة افراد داخل العراق وعلى الحدود السورية مع البلاد”، موضحة أن “الحصول على المعلومات الرصينة حول طبيعة تلك الضربات والاهداف منها، بالإضافة الى الوقائع على الأرض يصعب الحصول عليها، نتيجة لاستمرار جانبي الصراع في العراق بالتستر على العمليات المتبادلة بينهم”.
وحذرت الشبكة من “تبعات تصاعد الصراع في المنطقة بين الجانبين على الامن والاستقرار العراقي”، داعية “السلطات في بغداد الى اتخاذ ما يلزم لتامين البلاد وابعادها عن شبح الاقتتال بين الجانبين، والذي قالت انهما يحاولان ابقاؤه في العراق وعلى الحدود السورية للوقت الراهن”.