أعلنت إذاعة فرنسا الدولية، اليوم السبت، أن إسرائيل حددت نحو ثلاثة آلاف هدف عسكري داخل إيران، مشيرة إلى أن حكومة تل أبيب ترغب في تشكيل تحالف عسكري، لا سيما مع القوى الغربية، لضرب النظام الإيراني.
وجاء هذا التقرير الذي نشره موقع إذاعة فرنسا الدولية بالتزامن مع زيارة بنيامين نتنياهو، رئيس وزراء إسرائيل، إلى فرنسا ولقائه الرئيس إيمانويل ماكرون يوم الجمعة.
من الأسهل الآن على حكومة نتنياهو تشكيل تحالف عسكري ضد الحكومة الإيرانية أكثر من الماضي، لأن الغرب يتبنى الآن مواقف أكثر حزما تجاه طهران.
وقال التقرير الذي أورده موقع صحيفة “اندبندنت فارسي”، إن “خطة مهاجمة مراكز ومنشآت الحكومة الإيرانية جاهزة على الورق، كما راجعت السلطات العسكرية الإسرائيلية خطة العملية بالتفصيل”.
ونقلت الإذاعة الرسمية الفرنسية عن مصدر قوله “إن إسرائيل لن تنفذ عملياتها العسكرية ضد المراكز العسكرية للحكومة الإيرانية وحدها”، مضيفاً إن “خطة الحكومة الإسرائيلية هي تشكيل تحالف ضد الجمهورية الإسلامية بحضور الولايات المتحدة الأمريكية وبعض الدول الغربية الأخرى، بما في ذلك فرنسا”.
ووصف بنيامين نتنياهو الذي وصل الخميس الماضي إلى باريس، لقاءه مع الريس إيمانويل ماكرون بأنه من أفضل لقاءاته، معرباً عن أمله في أن تدرس الحكومة الفرنسية خطة إدراج اسم الحرس الثوري في قائمة المنظمات الإرهابية ووضعها على جدول الأعمال.
وفي جزء آخر من تقريرها يوم الجمعة، كتبت إذاعة فرنسا الدولية نقلاً عن مصدرها الدبلوماسي، “أنه من الأسهل الآن على حكومة نتنياهو تشكيل تحالف عسكري ضد الحكومة الإيرانية أكثر من الماضي، لأن الدول الغربية وبسبب التعاون العسكري بين طهران وموسكو وتدخل إيران في حرب أوكرانيا، لديها مواقف أكثر حزما تجاه الحكومة الإيرانية”.
وكان مصنع عسكري تابع لوزارة الدفاع الإيرانية في محافظة أصفهان وسط البلاد تعرض لهجوم بثلاث طائرات مسيرة مساء يوم السبت الماضي، فيما حملت طهران إسرائيل المسؤولية عن الهجوم.
وأكدت تقارير لوسائل إعلام أمريكية وغربية أن إسرائيل هي من نفذت الهجوم، فيما لم يصدر أي موقف رسمي من تل أبيب يتبناه.
واعتبر المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، مساء الجمعة، تصريح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عقب اجتماعه مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، بأنه “يضرب بالعلاقات الثنائية بين طهران وباريس”.
وأكد ماكرون ونتنياهو على التعاون المشترك ضد إيران، وأعربا عن رغبتهما في تعميق الشراكة الاستراتيجية بين البلدين وتعزيز العلاقات الثنائية في جميع المجالات.
وقال كنعاني في تصريحات صحفية، “الاجتماع بحد ذاته مع رئيس وزراء كيان يجسد الإرهاب المنظم يستحق الإدانة”، مضيفة “ينتقد الرئيس الفرنسي الأنشطة النووية السلمية لإيران ويتناسى عدم قبول نظام إسرائيل بأي رقابة دولية”.
وأوضح كنعاني وفق ما نقلت عنه وكالة أنباء “مهر” الإيرانية، إن “الرئيس الفرنسي يتناسى على ما يبدو أن إسرائيل أهم مصدر تهديد للسلم والأمن إقليمياً ودولياً”، مبيناً “بدل التعبير عن مخاوف مصطنعة يتعين على فرنسا إبلاغ العالم بكيفية حصول إسرائيل على الأسلحة النووية”.
ونصح المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية السلطات الفرنسية بتصحيح النهج الحالي غير المناسب والعودة إلى مبدأ الاحترام المتبادل حتى لا تتسبب في المزيد من الإضرار بالعلاقات الثنائية بين طهران وباريس.