أبعاد- تقرير
لا تزال أزمة ارتفاع الدولار امام الدينار هي الشغل الشاغل للشارع العراقي، فيما تواصل حكومة رئيس الوزراء محمد شياع السوادني، جهودها لإيقاف قطار ارتفاع الدولار امام الدينار، حيث أصدر البنك المركزي “اليوم الإثنين”، حزمة جديدة من الإصلاحات للسيطرة على هذا الارتفاع في البورصة ولإرجاعه إلى السعر الرسمي، من جانب أخر وجه السوداني بإغاثة الضحايا والمتضررين جراء حادث الزلزال في إقليم كردستان شمال البلاد وجنوب تركيا وشمال سوريا وبشكل عاجل.
وفيما يخص الدولار، كشف مصدر حكومي مسؤول، يوم الاثنين، عن إعداد البنك المركزي العراقي دراسة لخفض سعر الدولار أمام الدينار ليقارب السعر الرسمي.
وقال المصدر، إن “هناك دراسة أعدت من قبل البنك المركزي لتخفيض سعر صرف الدولار في السوق ويكون قريباً من السعر الرسمي الذي حدده البنك في نافذة مزاد العملة”.
وبين ان “هناك عدة مقترحات من ضمنها تخفيض سعر صرف الدولار إلى 1400 دينار للدولار الواحد”، مستدركاً “لكن هذه دراسة وليست قراراً رسمياً”.
وختم بالقول إن “هذه الدراسة قدمت من البنك المركزي إلى رئيس مجلس الوزراء وستتم مناقشتها خلال الأيام المقبلة”.
بدوره أعلن مجلس إدارة البنك المركزي العراقي، في بيان موجز تلقته “أبعاد”، أنه قدّم إلى رئاسة الوزراء نتائج دراسته بشأن تعديل سعر الصرف الرسمي للدولار”.
بعد ذلك، أكد مستشار رئيس مجلس الوزراء ضياء الناصري، الاثنين، انه سيتم تخفيض سعر صرف الدولار وفقاً لمقترح البنك المركزي.
وقال الناصري في تغريدة عبر تويتر تابعتها “أبعاد”، انه “سوف يتم تخفيض سعر صرف الدولار بحسب مقترح مقدم من البنك المركزي العراقي إلى رئيس الوزراء محمد شياع السوداني”.
وبعد هذه القرارات، سجلت أسعار صرف الدولار انخفاضًا كبيراً في الأسواق المحلية بعد تصريحات رسمية حول إعداد دراسة وإرسالها إلى رئيس الوزراء تتضمن تخفيض سعر الصرف.
وذكر مراسلنا اليوم الاثنين، أن” أسعار صرف الدولار سجلت انخفاضاً كبيرا في تداول السوق المحلية حيث وصل سعر البيع 1600، بعد أن كان 1660 صباح اليوم”.
وفي سياق منفصل، قدم السوداني، اليوم الاثنين، التعزية بضحايا الزلزال في تركيا وسوريا، فيما وجه بإغاثة المتضررين بشكل عاجل.
وذكر بيان لمكتب السوداني تلقته “أبعاد”، أن “رئيس مجلس الوزراء أعرب، عن عميق المواساة والتضامن مع ضحايا الزلزال الذي ضرب فجر اليوم الإثنين، مناطق في إقليم كردستان العراق وجنوب تركيا وشمال سوريا”.
وقدّم السوداني، “التعازي باسم العراق حكومة وشعباً لجميع ذوي الضحايا من كل الشعوب الشقيقة والصديقة التي أصابتها آثار الكارثة الإنسانية، ولأبناء شعبنا في إقليم كردستان”.
ووجَّه رئيس مجلس الوزراء، “بشكل عاجل، بإرسال عدد من فرق الدفاع المدني، والفرق والمواد الطبية الطارئة والإسعاف الأولي، ومستلزمات للإيواء والإغاثة، فضلاً عن كميات من السلات الغذائية والوقود، للإسهام في تقديم يد العون للضحايا والمتضررين”، كما وجّه “برفع حالة الجهوزية والاستجابة السريعة للكوارث الطبيعية”.
بدروها، أعلنت وزارة الصحة السورية، اليوم الاثنين، ارتفاع حصيلة ضحايا الزلزال إلى 403 وفاة، و 1284 إصابة في اللاذقية وحلب وحماة وطرطوس، في حصيلة غير نهائية.
وذكرت الوزارة، بحسب الوكالة السورية الرسمية (سانا)، أنه “تم إرسال 4 سيارات شاحنة محملة بالأدوية والمستلزمات الجراحية والإسعافية إلى حلب واللاذقية وحماة، إضافة لإرسال القوافل الطبية من مديريات صحة دمشق وريف دمشق والقنيطرة وحمص وطرطوس إلى محافظات حلب واللاذقية، وإرسال 28 سيارة إسعاف و7 عيادات متنقلة من دمشق وريف دمشق والقنيطرة وحمص وطرطوس، كمؤازرة إلى حلب واللاذقية”.
وأشارت إلى أن “غرفة إدارة الطوارئ في وزارة الصحة تُقيّم الوضع بشكل آني واستباقي، ويتم تنسيق الاستجابة المتواصلة في مختلف المحافظات، موضحة أن كل المنشآت الصحية العامة والخاصة بحالة استنفار مستمر في جميع المحافظات”.
ولفتت إلى أن إدارة القوافل الطبية في المحافظات تتم بشكل لحظي، (سيارات إسعاف مجهزة وبكوادرها – عيادات متنقلة مجهزة وبكوادرها – سيارات إمداد تتضمن المستلزمات والأدوية الإسعافية والجراحية)، وإرسالها إلى المناطق المتضررة”.