أبعاد- تقرير
لا يزال الحدث العالمي والإنساني الأبرز على الساحة العالمية والعراقية، هو الزلزال الذي حدث في تركيا وسوريا وشمال العراق، حيث تواصل العديد من الدول مد يد العون لمساعدة الدول المتضررة، والتي كانت العراق في مقدمتها عبر ارتال الحشد الشعبي التي تواصل دخولها الأراضي السورية للمشاركة في انقا المواطنين، فيما وجه رئيس الجمهورية دعوة إلى دول العالم والمنطقة لإغاثة المتضررين، وفي الشأن المحلي “الأمني”، أقال وزير الداخلية مُديريّ سيطرات الكرخ والرصافة بالعاصمة بغداد.
وحول إغاثة المتضررين، دعا عبد اللطيف رشيد، اليوم الاربعاء، إلى التعاون والتآزر لتوفير الإغاثات العاجلة للشعبين السوري والتركي.
وقال رشيد في بيان تلقته “أبعاد”، “تعيش شعوب منطقتنا، وبالأخص الشعبين السوري والتركي، ظروفاً مأساوية نتيجة تداعيات الكوارث الطبيعية من زلازل وهزات أرضية وأحوال مناخية متقلبة، وهو ما يستدعي من الجميع التعاون والتآزر لتوفير الإغاثات العاجلة للمتضررين”.
وتابع: “مع ضرورة تواصل تقديم الإغاثة العاجلة للمتضررين والجرحى وأسر الضحايا، فإن حجم الكارثة يتطلب خطوات استثنائية طويلة الأمد لمعالجتها”.
ودعا رشيد: “الحكومات والقوى السياسية إلى تجميد خلافاتها والتعاون لتقديم المساعدات وتسهيل وصولها إلى المتضررين، كما ندعو الأطراف الإقليمية والدولية إلى الإهتمام بالشعوب وإيقاف كل القرارات والسياسات العقابية التي أضرت بالمدنيين وعرّضتهم إلى مصاعب كبيرة”.
وقال رشيد: “إن الأضرار الكارثية التي نجمت عن الزلازل تتطلب خططاً إغاثية طويلة الأمد، فمن المدنيين مَن سيبقون بلا عمل ولا سكن ولا خدمات للأشهر وربما السنوات القادمة، وهناك آلاف الجرحى بحاجة للخدمات العلاجية داخل بلدانهم أو خارجها، كما تحتاج المناطق المدمرة إلى عملية إعادة إعمار سريعة لتعود إليها الحياة الطبيعية”.
ولفت الرئيس: “في الوقت الذي يعرب فيه العراق عن تضامنه مع المتضررين وأسر الضحايا ويواصل عمله على تقديم كل أنواع المساعدات الممكنة، فإنه يعلن عن وضع كل إمكانياته في خدمة أي تنسيق وحوار دوليين لتجاوز ما يعرقل العمل العالمي المشترك المطلوب لمواجهة المحنة التي تعانيها المنطقة”.
وبعد ذلك، اعلنت وزارة التجارة، عن ارسال المساعدات الغذائية الى الشعب السوري بعد الزلزال المدمر.
وقالت مدير عام الشركة العامة لتجارة المواد الغذائية لمى هاشم الموسوي في بيان تلقت “ابعاد” نسخة منه، انه “تنفيذا لتوجيهات رئيس الوزراء ووزير التجارة اثير داود الغريري انطلقت شاحنات الشركة صباح اليوم الاربعاء المحملة بعشرات الاطنان من المواد الغذائية الاساسية”، مبينة ان المواد “شملت (الرز والسكر والزيت والبقوليات) الى الشقيقة سوريا لدعم العوائل المنكوبة من جراء الزلزال”.
هذا، وأعلنت هيئة الحشد الشعبي دخول قوافل الحشد الهندسية والخدمية والطبية واللوجستية وفرق الإنقاذ إلى الأراضي السورية متوجهةً إلى مدينة حلب المنكوبة.
وأكّدت هيئة الحشد أنّ الحملة انطلقت تحت إشراف رئيسها فالح الفياض، لإغاثة المتضررين من الزلزال الذي ضرب المدن السورية، مشيرةً إلى أنّ الحشد استنفر جهوده من خلال عمليات الإغاثة والبحث والإنقاذ وإقامة مفارز ومستشفيات ميدانية.
وبالشأن الأمني، أصدر وزير الداخلية عبد الامير الشمري، اليوم الاربعاء، بإقالة مُديريّ سيطرات الكرخ والرصافة.
وذكر بيان للوزارة تلقته “أبعاد”، أن “الشمري أقال مُديريّ سيطرات الكرخ والرصافة، فيما وجه “بتشكيل مجالس تحقيقية وإيداعهم بالتوقيف وعيّن آخرين بدلاً عنهم”.
واوضح البيان ان “ذلك جاء بعد جولة تفتيشية مفاجئة الليلة الماضية لسيطرات الكرخ والرصافة من قبل أمن الأفراد في وزارة الداخلية”.
ولم يعلن البيان عن الاسماء التي تم تعيينها بدلاً من مديري سيطرات الكرخ والرصافة.
وفي نفس السياق، أعلنت خلية الإعلام الأمني، اليوم الاربعاء، عن اعتقال 3 متهمين يقومون بتحويلات للعملة الأجنبية خلافا للتعليمات الرسمية في العاصمة بغداد.
وذكر بيان للخلية تلقته “أبعاد”، أن “مفارز مديرية استخبارات وامن بغداد التابعة الى المديرية العامة للاستخبارات والامن بوزارة الدفاع تمكنت من ضبط احدى الصيرفات في منطقة الكرادة التي تقوم بتحويل العملة الاجنبية (الدولار) خارج تعليمات وضوابط البنك المركزي العراقي”.
وتابع البيان، أنه “تم القاء القبض على ثلاثة متهمين اصحاب المنفذ بعد استحصال الموافقات القضائية وفق المادة (٢٤٠) وبالجرم المشهود وبحوزتهم (٢٠٠) الف دولار من خلال التنسيق مع الفرقة الاولى شرطة اتحادية ومفرزة من الامن الاقتصادي”.
واضاف، أنه “تم تسليم المتهمين الى الجهات صاحبة الاختصاص”.