تقرير – ابعاد
الزلازل المدمرة في تركيا وسوريا تُثير قلق العراقيين بشأن وضع السدود على نهري دجلة والفرات، ولدى العراق 7 سدود رئيسية شمال وغرب البلاد على نهري دجلة والفرات، لا سيما أنها قديمة، وبعضها لم يخضع للصيانة منذ سنوات طويلة مع الغزو الأميركي للبلاد عام 2003.
وأكدت وزارة الموارد المائية، أن السدود العراقية تعمل بصورة طبيعية ولم تتأثر بالزلزال الذي ضرب أجزاء من تركيا وسوريا.
وقال مدير عام الهيئة العامة للسدود والخزانات، علي راضي ثامر، في بيان، تلقته “أبعاد”، إن “سد الموصل والسدود العراقية الأخرى لم تتأثر بالزلزال والهزات الارتدادية الأخرى”.
وأضاف أن “الوزارة استنفرت ملاكاتها العاملة في السدود، وأجرت الفحص البصري، وفحص لأجهزة الاستشعار المنتشرة في سد الموصل، وأظهرت عدم تأثر السدود العراقية، وبالخصوص سد الموصل بالزلزال والهزات الارتدادية”.
وأكد: “مستعدون لاستقبال أي كمية من المياه في حال ورودها خصوصاً وأن هناك فراغاً خزنياً في السدود يمكننا من التعامل مع أي موجة مياه”.
وأشار إلى أن “المعلومات الأولية تشير إلى أن السدود في سوريا وتركيا بحالة جيدة”.
من جهته، بيَّن المسؤول في وزارة الموارد المائية ، علي هادي الخزعلي، في تصريح صحفي تابعته “أبعاد”، أن “لجنة مشتركة من وزارات البيئة والزراعة والموارد المائية ستنطلق خلال اليومين المقبلين إلى مناطق السدود لبحث الآثار الجانبية للزلازل التي وقعت في سورية وتركيا، على السدود العراقية”.
واكد المسؤول في وزارة الموارد المائية أن “هناك احتمال وقوع أضرار بسيطة على السدود، تحتاج إلى المعالجة”.
وأكمل أن “السدود العراقية تمثل محوراً أساسياً في إدارة المياه في البلاد، وأي خسائر في قوام هذه السدود، قد يشكل أزمة حقيقية لملف المياه، مع تراجعها من جرّاء السياسات المائية التي تنتهجها دول الجوار، وسوء توزيع هذه الموارد على العراقيين، فضلاً عن التجاوزات المحلية”.
بدوره، يقول الناشط وعضو جمعية “حماة دجلة” أحمد المشهداني أن “أوضاع السدود العراقية لا تطمئن، لا سيما أن الاهتزازات التي تعرضت لها مدن إقليم كردستان ومنها أربيل، وصل مداها إلى محافظات قريبة من بغداد، مثل محافظة صلاح الدين وبعض أطراف محافظة كركوك، وهذا يعني احتمالية تأثر سد الموصل”.
يشار الى أن زلزالا مدمرا ضرب جنوبي تركيا وشمالي غرب سوريا، الاثنين الماضي، مخلفاً آلاف الضحايا ما بين قتيل وجريح.
وبلغت قوة هذا الزلزال غير المسبوق 7.8 درجة، وقد أعقبه زلزال آخر بعد ساعات قليلة بلغت قوته 7.5 درجة.