ابعاد
أكد مسؤول كبير في الخارجية الأميركية، اليوم الخميس، أن جمهورية الصين الشعبية قد أرسلت مناطيد أو بالونات المراقبة فوق أكثر من 40 دولة في 5 قارات، فيما أشار إلى أن إدارة بايدن تتواصل مع البلدان مباشرة حول نطاق هذا البرنامج والإجابة على أي أسئلة.
وقال المسؤول الأميركي الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، “نحن نعلم أن جمهورية الصين الشعبية استخدمت هذه المناطيد للمراقبة، وكشفت الصور عالية الدقة من أن المنطاد الذي حلق فوق الولايات المتحدة كان قادراً من على ارتفاعات عالية على إجراء عمليات جمع المعلومات والإشارات”.
وأكد أنه “من الواضح أن معدات المنطاد كانت مخصصة للمراقبة الاستخباراتية وتتعارض مع المعدات الموجودة على متن مناطيد الطقس، وكان يحتوي على هوائيات متعددة من المحتمل أن تكون قادرة على جمع وتحديد المواقع الجغرافية للاتصالات، وقد تم تجهيزه بألواح شمسية كبيرة بما يكفي لإنتاج الطاقة اللازمة لتشغيل العديد من أجهزة استشعار جمع المعلومات الاستخبارية النشطة”.
وأضاف المسؤول الأميركي، “نعلم أن هذه البالونات كلها جزء من أسطول بالونات جمهورية الصين الشعبية الذي تم تطويره لإجراء عمليات المراقبة، وغالباً ما يتم تنفيذ هذه الأنواع من الأنشطة بتوجيه من جيش التحرير الشعبي”.
وشدد على أن “الولايات المتحدة على ثقة من أن الشركة المصنعة للبالونات لها علاقة مباشرة بالجيش الصيني وهي بائع معتمد لجيش التحرير الشعبي وفقاً للمعلومات المنشورة في بوابة المشتريات الرسمية لجيش التحرير الشعبي”.
وكشف المسؤول أن “هذه الشركة أعلنت أيضاً عن منتجات البالون على موقعها على الإنترنت وتستضيف مقاطع فيديو من الرحلات الجوية السابقة، والتي يبدو أنها حلقت فوق المجال الجوي الأميركي والمجال الجوي لدول أخرى”.
وتابع: “يبدو أن مقاطع فيديو البالونات المُعلن عنها لها أنماط طيران مشابهة لتلك التي كنا نناقشها هذا الأسبوع”.
وأعلن المسؤول في الخارجية الاميركية أن “الولايات المتحدة أرسلت “رسالة واضحة إلى جمهورية الصين الشعبية مفادها أن انتهاكها لسيادتنا أمر غير مقبول وذلك عبر إسقاط البالون وحماية استخباراتنا الحساسة وتعزيز قدرتنا على تتبع البالون واستعادة محتوياته للحصول على مزيد من المعلومات حول برنامج جمهورية الصين الشعبية”.
وأشار إلى أن “الولايات المتحدة تدرس أيضاً اتخاذ إجراءات ضد كيانات جمهورية الصين الشعبية المرتبطة بجيش التحرير الشعبي والتي دعمت توغل المنطاد في المجال الجوي للولايات المتحدة. وقال “سننظر أيضاً في الجهود الأوسع لفضح ومعالجة أنشطة المراقبة الأكبر لجمهورية الصين الشعبية التي تشكل تهديداً لأمننا القومي ، ولحلفائنا وشركائنا”.