كشفت مجلة رولينغ ستون الامريكية، اليوم الاحد، عن اعتقال مواطن أمريكي يدعى هن روس روغيو في واشنطن، بتهمة تهريب الأسلحة، والتعذيب، والنصب والاحتيال ومجموعة من التهم الأخرى التي تضمنت أيضا غسيل الاموال، بعد نجاحه بــ”خداع” مسؤول كردي رفيع المستوى وسرقة ما يزيد عن خمسة عشر مليون دولار من أموال حكومة كردستان العراق.
وبينت المجلة بحسب القصة التي ترجمتها “ابعاد”، ان “روغيو والذي عمل سابقا في مصنع أسلحة امريكي صغير، تمكن من الحصول على تواصل مباشر مع المسؤول الكردي والقائد رفيع المستوى في قوات البيشمركة بولاد طالباني، حيث تمكن من إقناعه بقدرته على بناء مصنع أسلحة امريكي داخل إقليم كردستان، لانتاج بنادق الام فور لصالح عائلة طالباني”.
وأوضحت المجلة أن “المواطن الأمريكي، تمكن من الحصول على مبلغ يزيد عن الخمسة عشر مليون دولار من عائلة طالباني، التي خصصت قطعة ارض له في منطقة تبعد عشرين ميلا شمال مدينة السليمانية، وتحديدا في منطقة تعرف باسم قالا تشاولان، حيث باشر روغيو ببناء مصنع الأسلحة بالشراكة مع مجموعة شركات فاروق المقربة من عائلة لاهور طالباني”.
وبينت أن “المصنع الذي تم البدء ببنائه عام 2015 في خرق للقانون الأمريكي والقيود التي فرضتها الأمم المتحدة على بناء مصانع الأسلحة في العراق، لم يدخل الإنتاج حتى عام 2016، حيث لم يتمكن روغيو من تشغيل المصنع، واكتفى بشراء بعض الأسلحة وتقديمها لعائلة طالباني على انها أسلحة مصنعة محليا”، موضحة أنه “خلال تلك المدة، استخدم روغيو قوات البيشمركة الخاصة بعائلة طالباني، لاختطاف احد موظفيه بعد الشك بكونه يسعى الى فضحه لدى الصحافة الامريكية، حيث تعرض الموظف الى “التعذيب” على يد قوات البيشمركة وباشراف من روغيو لمدة 39 يوميا، قبل اطلاق سراحه مرة أخرى”.
وتابعت أن “روغيو القى باللوم لاحقا على شريكه الكردي مجموعة شركات فاروق في الفشل بإنتاج الأسلحة في المدة المحددة عام 2016، معلنا بانهم لم يتمكنوا من بناء مصنعه بالمواصفات التي طلبها، قبل ان تكشف المجلة عن ايميل ارسله طالباني الى روغيو، شاكرا إياه على اصابته بالعار امام عائلته واصدقاءه، واجباره على الاستقالة والخروج من كردستان”.
وأشارت إلى أن “ما تبع لاحقا بحسب ما كشفت عنه التحقيقات مع روغيو، انه تعرض “للاختطاف” من قبل فاروق وعائلة لاهور طالباني، واجبر على الإقامة داخل قصرهم لمدة أسبوعين اثناء محاولتهم استرداد المال الذي سرقه، الامر لم يتحقق لكون روغيو قد استخدم المال لشراء عقارات وسيارات داخل الولايات المتحدة الامريكية”.
وتابعت أن “محاولات عائلة طالباني استرداد الأموال من روغيو فشلت بعد نجاحه بالهروب من المنزل الذي احتجز فيه وتوجهه نحو القنصلية الامريكية التي تمكن خلالها من السفر الى إسطنبول ثم الى مدينة نيويورك، قبل ان يتم اعتقاله لاحقا من قبل الاف بي أي الأمريكي بعد حصولهم على ادلة تدينه بمحاولة نقل معدات تصنيع أسلحة من الولايات المتحدة الى كردستان العراق”، مبينة أن “عائلة طالباني، رفضت التعليق على المعلومات التي كشفتها المجلة بعد الاتصال بها، كما ان سلطات كردستان الرسمية، رفضت التصريح أيضا بحسب المجلة، التي أعلنت ان أسماء شركاء روغيو، ستطرح للعلن خلال المحاكمة التي سيخضع لها المتهم الأمريكي”، بحسب وصفها.