ابعاد/متابعة
نشرت صحيفة “التايمز” مقالا كتبه، روجر بويز، جاء فيه إن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، قرر في خطابه المطول رفع سرعة الحرب.
ويقول روجر إن “الرئيس الروسي ألقى خطابه بنفس الروح المتصلبة، المعهودة عليه، فبعد عام لا يزال بوتين يسمي الحرب عملية خاصة وليس حربا، ولكنه بدا أكثر حزما من أي وقت مضى على إنشاء اقتصاد حربي ومجتمع حربي لن يتذوق النصر إلا عندما تذعن كييف لإرادته”.
ويرى الكاتب أن “بوتين الذي لم يسقط حكومة فلاديمير زيلينسكي بالضربة القاضية، ويسعى إلى جعل عام 2023 حملة انتخابية تمنحه الفوز بالرئاسة في انتخابات 2024”.
وأشار إلى أن “الرئيس الأمريكي، جون بايدن فعل الأمر نفسه بزيارته لأوكرانيا”.
ويضيف أن ستالين في محاولة لشحذ همة الجيش الأحمر بعد الاجتياح الألماني في 1941، واجه مهمتين متناقضتين، فرض التعبئة العامة من الفوق، وتحضير المجتمع لتقبل التضحية البشرية الضخمة، فقد قتل أو أسر أو اختفى في الحرب 4 ملايين جندي، في العام الأول من الحرب.
وبحسب الصحيفة فإن “بوتين لا يملك إلا القليل من أساليب الإقناع، ولكنه يعرف أنه عليه أن يحشد جهد المجتمع كله في الحرب، إذا أراد أن يكسر عزيمة الأوكرانيين المدعومين من الغرب”.
وأوضحت انه ” قد أمر بعودة ضباط الجيش الذي شاهدوا الأخطاء في أوكرانيا إلى المدارس العسكرية للاستشارة والتعليم هناك، وقرر إنعاش الصناعة العسكرية في البلاد، وتشجيع البحوث الأساسية في التكنولوجيا، ورفع أجور الأستاذة، ومنح الحماية الاجتماعية لأسر ضحايا الحرب”.
وتابعت “وتهكم في خطابه على رجال الأعمال والأثرياء، الذي اشتكوا من تجميد أصولهم في الغرب، قائلا لهم، تعاملتم مع الغرب على أنه ملاذ آمن، وهاهم كما توقعت يسرقونكم”.
وأضاف الكاتب” ومن أجل تبرير التعبئة العامة وإرسال الشباب الروسي إلى الحرب تحدث عن حماية روسيا الأم من الغرب والمتهالك، ولكن ظهر بكل وضوح بأنه غير مقتنع بما يقول”.