رغم مرور 20 عاما، لا تزال أحداث الحادي عشر من سبتمبر 2001، تمثل الذكرى الأكثر ألمًا لدى الولايات المتحدة الأمريكية، حيث يظل مشهد استهداف برجي مركز التجارة العالمي بنيويورك عالقًا في أذهان الجميع، وبهذه المناسبة، وجه عدد من قادة العالم مجموعة من الرسائل والتصريحات التي شددت على استمرار محاربة التنظيمات الإرهابية في شتى بقاع العالم.
وفي هذا الصدد، دعا الرئيس الأمريكي جو بايدن، مواطنيه إلى الوحدة، وذلك في رسالة مسجلة نُشرت، أمس الجمعة، عشية الذكرى العشرين لهجمات 11 سبتمبر.
وقال الرئيس بايدن، في رسالته المسجلة في البيت الأبيض: “هذا بالنسبة إليّ هو الدرس المركزي لـ11 سبتمبر.. وهو أنه عندما نكون الأكثر عرضة للخطر، فإن الوحدة هي أعظم قوة لدينا”.
من جانبها، قالت الملكة اليزابيث ملكة بريطانيا، اليوم السبت، إنها ما زالت تصلي من أجل الضحايا والناجين من هجمات 11 سبتمبر 2001، على الولايات المتحدة الأمريكية، فيما أشادت بالمجتمعات التي تكاتفت لإعادة البناء بعد الدمار.
وقالت الملكة إليزابيث في رسالة إلى الرئيس الأمريكي جو بايدن، إن “مشاعري وصلواتي – وكذلك عائلتي والشعب كله – ما زالت مع الضحايا والناجين والأسر المتضررة، بالإضافة إلى العاملين في الاسعاف والإنقاذ الذين تم استدعاؤهم للواجب”.
وأضافت: “ما زالت زيارتي لموقع مركز التجارة العالمي في عام 2010 عالقة بقوة في ذهني.. إنها تذكرني أنه مع تكريمنا لمن قضوا نحبهم من العديد من الدول والديانات والانتماءات نشيد أيضًا بمرونة وتصميم المجتمعات التي تكاتفت لإعادة البناء”.
بدوره، اعتبر رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، أن منفذي هجمات 11 سبتمبر في الولايات المتحدة لم يتمكنوا من زعزعة “الإيمان بالحرية والديمقراطية”، وذلك في رسالة مسجلة خلال فعالية مخصصة لإحياء ذكرى المأساة.
وقال جونسون، في رسالته: “بينما فرض الإرهابيون عبء الحزن والمعاناة، وفي حين أن التهديد مستمر اليوم، يمكننا القول الآن إنهم لم ينجحوا في زعزعة إيماننا بالحرية والديموقراطية”.
وأضاف قائلًا: “لم ينجحوا في تقسيم دولنا وفي جعلنا نتخلى عن قيمنا أو جعلنا نعيش في خوف دائم”.
يأتي ذلك فيما وجهت وزيرة الدفاع الفرنسية فلورنس بارلي، رسالة بمناسبة الذكرى العشرين لهجمات الحادي عشر من سبتمبر عام 2001.
وكتبت بارلي، في تغريدة باللغة الفرنسية عبر صفحتها الرسمية بموقع التدوينات “تويتر”: “قبل عشرين عامًا، أصيبت الولايات المتحدة بالصدمة.. العالم كله مذهول، ورأى البرجين ينهاران”.
وأضافت: “معركتنا ضد الإرهاب مستمرة في كل مكان تتفشى فيه المنظمات الإرهابية الدولية مثل القاعدة وداعش”.
في سياقٍ متصل، تعهد رئيس كوريا الجنوبية مون جاي إن، اليوم السبت، باستمرار بلاده بالمساهمة في الحرب ضد الإرهاب في الذكرى السنوية العشرين لهجمات 11 سبتمبر الإرهابية ضد الولايات المتحدة الأمريكية.
وأعرب مون في بيانٍ نقلته وكالة أنباء “يونهاب” الكورية الجنوبية، عن “أعمق التعازي للرئيس الأمريكي جو بايدن والشعب الأمريكي.. مرّ عشرون عامًا، لكن صدمة هذا اليوم مازالت باقية كجرح عميق في قلوب الكثيرين”.
وأكد مون، أن العنف لن ينتصر أمام السلام والتكاتف، مشيرًا إلى أن مأساة هجمات 11 سبتمبر يجب ألا يتم السماح بتكرارها.
وتابع مون قائلًا: “الإرهاب لا يمكن تبريره أيًا كان السبب، لا يوجد قضية أكثر قيمة من حياة مواطن بريء”، مضيفًا أن “جمهورية كوريا، كحليف قوي للولايات المتحدة، ستستمر في الانخراط بنشاط بجهود المجتمع الدولي والولايات المتحدة لمكافحة الإرهاب”.
مستشار رئيس الإمارات
وعلى الصعيد العربي، قال المستشار الدبلوماسي لرئيس الإمارات أنور قرقاش، إن “هجوم 11سبتمبر الإرهابي لم يكن منعطفًا أمريكيًا فحسب، بل طالت آثاره منطقتنا التي عانت من عبث الإرهاب”.
وأضاف في تغريدة عبر صفحته الرسمية بموقع التدوينات “تويتر”: “في الذكرى العشرين نستحضر أهم الدروس المستخلصة وهي ضرورة الاستمرار في مواجهة الفكر المتطرف وبيئته، وتنظيم العلاقات الإقليمية وضبطها، لضمان الاستقرار وعدم تهديده مستقبلاً”.