أعلنت أمانة بغداد، الإثنين، عن اتفاقية مشتركة لتأهيل الجسور في العاصمة بغداد وإعادة صيانتها، وفيما فصلت المشاريع 150 التي أطلقها رئيس الوزراء محمد شياع السوداني في العاصمة، أوضحت تفاصيل خط “سعيدة” الهادف لفك الاختناقات عن ثلاث مناطق.
وقال مدير العلاقات والإعلام في أمانة بغداد، محمد الربيعي، في تصريح تابعته “أبعاد”، إن “صيانة الجسور من مسؤولية وزارة الإعمار والإسكان، إلا أن هناك اتفاقية مشتركة بين الوزارة ومديرية الطرق والجسور لصيانة جسور العاصمة بغداد، وأن تتحمل كل جهة من الجهات الثلاث صيانة جسور معينة”.
وأضاف الربيعي، أن “دائرة المشاريع في أمانة بغداد تمكنت من إعادة تأهيل وصيانة جسري الأحرار والجمهورية وإعادة رونق الجسرين وإظهارهما بشكل جميل”، مبيناً أن “الجسور التي تحتاج إلى توسعة وإضافة منافذ لها للخروج أو التحويلات هي: جسر الجادرية الذي تتولى وزارة الإعمار والإسكان إعادة تأهيله ومازال العمل جارياً بصيانته وإخراج جزء منه إلى جامعة بغداد، بغية تخفيف الزحام في تقاطع الجادرية من خلال إجراء تحويلة إلى جامعة بغداد وجامعة النهرين”.
وتابع أنه “بهدف فك الاختناقات عن مناطق الزعفرانية ومعسكر الرشيد والكرادة، بادرت أمانة بغداد بإنشاء خط (سعيدة) بمحاذاة النهر يصل إلى دائرة كهرباء الجنوب، حيث يوجد هناك شارع 6 أمتار وهو مغلق حالياً، ويجري التواصل مع رئيس مجلس الوزراء والقيادات الأمنية من أجل الحصول على موافقة بفتحه، إذ ينفتح على مناطق الكرادة”، مؤكداً أن “هذا الخط سيكون بمحاذاة النهر ويصل إلى جسر الطابقين ويرتبط بطريق محمد القاسم عن طريق الدورة، ويتفرع منه طريق إلى جزيرة الأعراس بمحاذاة مدخل المنطقة الخضراء، ويأخذ من دائرة قصر النسور ويستمر الى منطقة اليرموك”.
ولفت إلى “وجود خرائط وموافقات وتخصيصات مالية وشركات كبيرة ترغب بتنفيذ هذا المشروع”.
وبخصوص إقامة مشاريع استثمارية على ضفاف نهر دجلة، أشار الربيعي، إلى “وجود تداخل في الصلاحيات بين الوزارات، فوزارة الموارد المائية لها جزء كبير في إدارة النهر، أما أمانة بغداد فهي تأخذ الضفة البرية من النهر، كما أن لمحافظة بغداد بعض المسؤولية في نهر دجلة، وكذلك وزارة الثقافة أيضاً، لذا يصعب الاتفاق على إقامة مشروع بهذه المنطقة”، مشيراً إلى “أهمية تشكيل لجان لحل مشكلة البيوت الثقافية، وان هناك 6 مشاريع مهمة لمدن تراثية وسياحية”.
من جانب آخر، قال الربيعي، إن “من أولويات الأمانة إيجاد الحلول في قضية رفع التجاوزات وإيجاد البدائل المناسبة للمتجاوزين، أما التجاوز على الأراضي فإنه لم يبق على تحويل الجنس للأراضي الزراعية سوى شهر، وان العمل جار من أجل تسليمهم العقود”.
وأشار إلى أن “دائرة المشاريع في أمانة بغداد أخذت حصة من 150 مشروعاً التي أطلقها رئيس الوزراء، تتضمن تنفيذ 32 مشروعاً على قانون الدعم الطارئ، تسلمت ضمن الخطة الاستثمارية 42 مشروعاً خصصت جميعها للطرق، فيما تسلمت 23 مشروعاً من تخصيصات تنمية الأقاليم لتأهيل الأنفاق”، وان مجموع المشاريع التي تسلمتها أمانة بغداد بلغت 97 مشروعاً، أما دائرة الماء فتسلمت 33 مشروعاً لمد شبكات الماء الصالح للشرب إلى المناطق الجديدة والمناطق الزراعية”.
وبين أن “دائرة المجاري بلغت حصتها من المشاريع 24 مشروعاً، تضمنت تنفيذ شبكات صرف صحي جديدة، وفحص وتنظيم الخط الرئيسي لخط زبلن الذي يعاني من مشكلة، وخط بغداد وخط الرصافة وخدمات استشارية وتحديث مشروع محطة معالجة الكاظمية المقدسة وتحديث مشروع الخنساء”.
ونوه الربيعي، إلى أن “لدائرة التصاميم في الأمانة مشروعاً واحداً هو العقد الاستشاري بأعمال مدنية في مدينة الصدر التي سيتم فيها مشروع سكني يحتاج إلى مكاتب استشارية، أما دائرة البيئة فتسلمت مشروعي أحدهما نصب وتشغيل وحدة معالجة مياه البزل للصقلاوية، ومعالجة ثلاثية لمياه الصرف الصحي ضمن مشروع الرستمية”.
وتابع أن “أمانة بغداد لم تتمكن منذ عام 2014 من شراء آلية واحدة، وان لدى دائرة الوحدات الإنتاجية وضمن حصة أمانة بغداد من رئيس الوزراء، مشاريع شراء معدات وآليات تخصصية ومعامل للإسفلت، إضافة إلى آليات للفارشات”، منوها إلى أن “لدائرة المتنزهات 8 مشاريع، تتمثل في إجراء دراسة استشارية لإنشاء البيوت الزجاجية لعملية النمو في موضوع الاحتباس الحراري، وتطوير متنزه الزوراء، وتأهيل مشتمل جديد في منطقة البياع، وتأهيل شارع ساحة معسكر الرشيد وجعله ساحات خضراء، إضافة إلى إنشاء مختبر زراعي وشراء معدات تخصصية، وإعادة تأهيل المتحف البغدادي والذي يحتاج إلى الأموال، فضلاً عن إعادة البيوت التراثية واستثمارها، وإنشاء متحفين جديدين أحدهما للشمع وآخر للسيارات القديمة”.
وأوضح أن “هناك مشروع صوت بغداد المختص بالشكاوى وتبسيط الإجراءات، وهو تطبيق على الموبايل يستخدمه المواطنون مجاناً، ويتم من خلاله تصوير المشكلة وإرسالها عبر التطبيق لتتخذ الجهات المسؤولة في أمانة بغداد الإجراءات اللازمة”.