تمكن باحثون في جامعة إيست أنجليا وجامعة شيفيلد البريطانيتين، من تطوير عقار جديد لعلاج الأنواع الرئيسية لسرطان العظام.
وبحسب الباحثين فإن “ذلك يعد أهم اكتشاف دوائي في هذا المجال منذ أكثر من 45 عاما”.
ويؤثر السرطان الذي يبدأ في العظام، في الغالب على الأطفال والشباب، ويعد علاج هذا النوع من السرطان قاسيا جدا ومرهقا ويشمل مزيجا من العلاج الكيميائي، وأحيانا يتطلب بتر الأطراف.
ورغم ان هذا العلاج المتعب، يبقى معدل البقاء على قيد الحياة ضعيفا جدا ولا يتجاوز حدود الخمس سنوات، حيث لم تتغير هذه المعدلات منذ ما يقرب من نصف قرن، ويرجع ذلك إلى مدى سرعة انتشار سرطان العظام إلى الرئتين.
لكن الدراسة الجديدة التي نشرتها مجلة “علم أورام العظام” وأجريت على فئران زرع فيها سرطان العظام البشري، أظهرت أن عقارا جديدا يسمى “سي إي دي دي 522” أو “CADD522” يمنع الورم من الانتشار، إذ يثبط تطور السرطان عبر كبح الجين المسؤول عن انتشار الورم.
ويرفع الدواء المبتكر معدلات البقاء على قيد الحياة بنسبة 50 في المئة دون الحاجة إلى جراحة أو إلى العلاج الكيميائي، ولا يسبب آثارا جانبية سامة مثل تساقط الشعر والتعب والمرض.
ويُعد سرطان العظام في مراحله الأولى -التي تبدأ بأورام العظام قبل الانتشار لأجزاء أخرى- ثالثَ أكثر أنواع السرطانات شيوعا عند الأطفال، حيث يعد والعلاج الوحيد المتاح حاليا هو العلاج الكيميائي وبتر الأطراف.
ويخضع العقار الجديد الآن لإجراء اختبارات السُمية للموافقة بعدها على بدء التجارب البشرية.