ابعاد- تقرير
بعد الحملة الكبيرة التي قامت بها وزارة الداخلية لمنع انتشار المحتوى الهابط واعتقال أبرز المروجين له، إلا أن هذا المحتوى بقي لصيق فئة قليلة من المجتمع العراقي، التي نست الدماء والتضحيات والانتصارات التي حققها الحشد الشعبي في تحرير العديد من المحافظات والمدن العراقية من عصابات داعش، ونلاحظ في العديد من الأوقات ارتفاع بعض “الأصوات النشاز” التي تطالب بأبعاد قواته من بعض المحافظات مرة، او التهجم على الرموز الوطنية تارة أخرى، ومنها خروج منتسب في وزارة الدفاع يتهجم على “قادة النصر” بطريقة لا تليق بالانتصارات التي تحققت علي أيديهم، فيما استغرب مراقبون من الصمت المطبق من وزارة الدفاع تجاه هذا التجاوز الكبير والدائرة القانونية في الحشد الشعبي.
وعلى عكس التوقعات، هاجم المنتسب في وزارة الدفاع “ايثار فؤاد” “قادة النصر” الذين لولا دماءهم وتضحياتهم لما تحررت الأرض من عصابات داعش الإرهابية.
فيما، صدحت الاصوات الوطنية ولم تقف مكتوفة الايدي عبر رفع دعاوى قضائية على المدعو (ايثار فؤاد) من المحامي احمد شهيد.
*تجاوز على القانون
الى ذلك وبالرغم من أن النظام الجديد “علّق” العمل بالمادة 225 من القانون، إلا أنه أبقى على مواد أخرى في القانون، مثل المادة 226، والمادتين 403 و404، حيث تنص المادة 226 على أن: “يُعاقب بالسجن مدة لا تزيد على سبع سنوات أو بالحبس أو الغرامة، من أهان مجلس الأمة، أو الحكومة، أو المحاكم، أو القوات المسلحة، أو غير ذلك من الهيئات النظامية أو السلطات العامة أو المصالح أو الدوائر الرسمية أو شبه الرسمية”… بقول يصدر عن طرف ما فإنه يعد “إهانة” للسلطات.
*الإعلام المعادي
من جانبه وجه رئيس هيئة الحشد الشعبي فالح الفياض بإقامة دعوة قضائية ضد قناة “أم بي سي” عرضت ما يسيء إلى تاريخ القيادي في الحشد الشعبي الشهيد أبو مهدي المهندس.
وقال مكتب الفياض في بيان إنه “وجه بإقامة دعوة قضائية ضد قناة تليفزيونية عرضت ما يسيء الى تاريخ قائد النصر وشهيد العراق الخالد أبو مهدي المهندس متهمةً إياه باتهامات باطلة لا تمت للحقيقة بِصلة، في محاولة لطمس وتشويه التاريخ المشرف لهذا البطل الذي قضى كل حياته في الجهاد ومقارعة الإرهاب وتحرير العراق”، مشدداً على أن “هذه المواد الإعلامية تؤكد استمرار الدعاية المغرضة للإعلام المسموم الذي يمعن في الإساءة لقادة النصر وأبطال فتوى الجهاد المقدس الذي دعت اليه المرجعية الرشيدة”.
*رد هيئة الحشد
من جهته، قال المكتب الإعلامي لقوات الحشد الشعبي في بيان له، إنه “في الوقت الذي يستمر فيه الهجوم من تنظيم داعش على قواطع العمليات وأبناء الحشد الشعبي تحديداً، تستمر حملات التشويه وزرع الفتن الطائفية، وشق الصف الوطني من خلال التعرض لشخص قائد الانتصار الشهيد الحاج أبو مهدي المهندس”.
في المقابل يستمر المحامي احمد شهيد في الرد بحسب القانون على الجهات او الأشخاص التي تسيء للحشد الشعبي بعد المناسبات العديدة التي تم خرق القانون من البعض موظفي الدولة وهذا تجاوز واضح على القانون يحاسب عليه القضاء، فهل ستعمل قانونية الحشد الشعبي الى تقديد مقترح جديدا للحد من كم التجاوزات التي تطال قادة الحشد بين فترة وأخرى.
انكار للجميل وتغييب للتضحيات.. أصوات النشاز تتجاوز على “قادة النصر”
قانونية الحشد و “الصمت المطبق”
فيما يستغرب مراقبون في الشأن الأمني من الصمت المطبق للدائرة القانونية لهيئة الحشد الشعبي، مؤكدين أن هذا الصمت أعطى الشرعية لمن هب ودب للتجاوز على قيادات الحشد الشعبي وقادة النصر وكذلك على افراد الحشد؟.
ودعا المراقبون رئيس الحشد الشعبي فالح الفياض إلى ضرورة تفعيل دور القانونية الحشد لإيقاف هذه التجاوزات ومحاسبة الأصوات التي تحاول النيل من القوات الأمنية، مبينين ان قوات الحشد الشعبي قدمت الغالي والنفيس في معارك التحرير ضد عصابات داعش الإرهابية وما زالت تقدم القرابين من أجل الحفاظ على العراق وشعبه.
وشاروا إلى ضرورة “دعم الحشد الشعبي والمؤسسات الأمنية خصوصا في ظل وجود عصابات داعش وعودة نشاطاتها بشكل واسع في محافظتي ديالى والأنبار”.
وشدد المراقبون، على ضرورة “اتخاذ إجراءات قانونية رادعة لكبح التمادي والتجاوز الكبير على المؤسسات الأمنية في البلاد”.